تركيا وإيران تستدعيان السفراء في إطار الخلاف بشأن العراق

 

استدعت كل من تركيا وإيران سفير الدولة الأخرى لديها الأحد، وفق ما أفادت وسائل إعلام البلدين الرسمية، في تصعيد للخلاف المرتبط بالتواجد التركي في العراق.

ورغم أن تركيا وإيران بلدان خصمان في مناطق عدة في الشرق الأوسط ووسط آسيا، إلا أنهما نفّذتا عمليات ضد المقاتلين الأكراد في شمال العراق.

في وقت سابق هذا الشهر، اتّهمت تركيا مسلّحين أكرادا بقتل 12 تركيا وعراقيا واحدا كانوا محتجزين كرهائن في شمال العراق.

ودفعت الحادثة السفير الإيراني لدى بغداد إيرج مسجدي للتحذير بأن على القوات التركية ألا “تشكّل تهديدا أو تنتهك الأراضي العراقية”.

وقال في مقابلة تم بثها السبت “لا نقبل إطلاقا بأن تتدخل تركيا أو أي دولة أخرى في العراق عسكريا أو أن تتقدّم وتحظى بوجود عسكري في العراق”.

وسارع سفير تركيا لدى بغداد فاتح يلدز للرد قائلا عبر تويتر إن السفير الإيراني “آخر شخص يحق له إعطاء تركيا دروسا” بشأن احترام حدود العراق.

واستدعى مسؤولون في الخارجية التركية السفير الإيراني محمد فرازمند لإبلاغه بأن تركيا تتوقع من إيران بأن تقف إلى جانبها فيما تزعم بأنه “الحرب على الإرهاب”، وفق ما افادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية.

وأبلغ المسؤولون السفير بأن تركيا “ترفض تماما” تصريحات مسجدي، مشددين على أن أنقرة تبلغ على الدوام الجهات المعنية، بما في ذلك بغداد، بخططها استهداف المسلحين.

في المقابل، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفير أنقرة لدى طهران على خلفية تصريحات أدلى بها وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بشأن تواجد المسلّحين الأكراد في إيران، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”.

ويذكر أن صويلو أشار الأسبوع الماضي إلى أن هناك “525 إرهابيا” في إيران.

وأفادت “إرنا” أن المسؤولين الإيرانيين شددوا على أن تصريحاته غير مقبولة وتتعارض مع جهود البلدين للتعاون.

كذلك أصر الإيرانيون في حديثهم مع السفير التركي دريا أورس على أن طهران جدية في عزمها محاربة الإرهاب، وأعربوا عن رفضهم تصريحات يلدز “غير المبررة”.

ونفّذت تركيا عدة ضربات جوية استهدفت قواعد تابعة لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق بما في ذلك في قنديل وسنجار.

المصدر: سكاي نيوز عربية