توقيع 34 اتفاقية استثمارية بين شركات سعودية وصينية

وقَّعت شركات سعودية وصينية، الأربعاء، 34 اتفاقية استثمارية شملت عدة قطاعات في مجالات الطاقة الخضراء، والهيدروجين الأخضر، والطاقة الكهروضوئية، وتقنية المعلومات، والخدمات السحابية، والنقل، والخدمات اللوجستية، والصناعات الطبية، والإسكان، ومصانع البناء، وذلك في إطار زيارة الرئيس شي جينبينغ، للرياض.

وأكد المهندس خالد الفالح، وزير الاستثمار السعودي، أن الاتفاقيات تعكس حرص بلاده على تنمية وتطوير علاقاتها مع الصين في جميع المجالات؛ ومنها الاقتصادية والاستثمارية، مبيناً أن هذه الزيارة تعكس حرص قيادتي البلدين على تنمية وتعزيز الشراكة بين الجانبين، وسُتسهم في رفع وتيرة التعاون الاقتصادي والاستثماري بينهما.

وأوضح أن السعودية والصين تجمعهما علاقات راسخة وشراكة وثيقة شهدت تطوراً شاملاً خلال السنوات الماضية، خاصة بعد الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين، التي نتج عنها تعاون مثمر شمل مختلف المجالات.

وأضاف الفالح أن السعودية في ظل «رؤية 2030» تتيح فرصاً استثمارية غير مسبوقة في قطاعات متعددة؛ منها الطاقة المتجددة، والصناعة، والاتصالات، وتقنية المعلومات، والتقنية الحيوية، والسياحة، والبناء والتشييد وغيرها. وأعرب عن تطلعه لتعزيز الاستثمارات بين الرياض وبكين، داعياً الشركات الصينية والمستثمرين للاستفادة من الفرص الاستثمارية ذات العوائد المجزية في المملكة.

وأشار إلى أن وزارة الاستثمار، تعمل بالتعاون مع العديد من الشركاء في القطاعين العام والخاص بالسعودية، للبحث عن الفرص الاستثمارية المتميزة وجذب الاستثمارات إليها، وتوفير بنية تحتية داعمة، وبيئة جاذبة ومُحفزة وآمنة، استناداً إلى ما تمتلكه البلاد من مزايا خاصة، يتمُ تسخيرها لبناء اقتصاد أكثر تنوعاً واستدامة، حيث تحظى بموقع جغرافيٍ استراتيجي يربط بين ثلاث قارات، ويطل على بعض أكثر المعابر المائية أهمية، وتتوفر فيها موارد الطاقة والكفاءات البشرية الشابة، وهي أكبر اقتصادٍ في الشرق الأوسط، وأقوى الأسواق في المنطقة، مؤكداً أن كلَّ هذه العناصر وغيرها تُسهم في تعزيز فرص نجاح التعاون بين الرياض وبكين.

يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 304 مليارات ريال خلال عام 2021، مسجَّلاً 103 مليارات ريال في الربع الثالث من العام الجاري.

المصدر: الشرق الأوسط