جدل في العراق على إعلان المالكي اسم المرشح الكردي لرئاسة الجمهورية

كشف ائتلاف «دولة القانون»، بزعامة نوري المالكي، اليوم الأربعاء، عن اتفاق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني على دعم ترشيح لطيف رشيد لمنصب رئيس الجمهورية، قبل ساعات من موعد جلسة البرلمان، غداً الخميس.
ورشيد وزير أسبق للموارد المائية، وهو عديل الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، وطرح اسمه كمرشح بحظوظ ضئيلة منذ 5 أشهر.
ومن دون موقف رسمي من حزب بارزاني، أعلن ائتلاف المالكي، «الترحيب بمبادرة الحزب الديمقراطي الكردستاني لحلحلة الأزمة السياسية عبر سحب مرشحه الرئاسي ودعم عبد اللطيف رشيد كمرشح توافقي داخل البيت الكردي».
ودعا ائتلاف «دولة القانون»، جميع القوى السياسية «إلى التعاطي مع المبادرة كونها السبيل الوحيد لإنهاء حالة الانسداد السياسي».
وثير الإعلان عن مبادرة ترشيح رشيد من طرف واحد، وهو المالكي، الشكوك حول طبيعة الاتفاق على حسم الخلاف الكردي على ترشيح برهم صالح.
كما أن تبني المالكي أسبقية الإعلان عن المرشح الكردي للرئاسة، قبل الحزبين المعنيين في إقليم كردستان، يزيد الشكوك حول مجريات جلسة الغد.
وخلال كتابة هذا التقرير، سألت «الشرق الأوسط» أعضاء في الاتحاد الوطني الكردستاني عن إعلان ترشيح لطيف رشيد، غالبيتهم أكدوا عدم وجود اتفاق على رشيد، وإنه «ليس مرشح الحزب».
وقال مصدر رفيع في الحزب، إن «برهم صالح لا يزال مرشحنا»، فيما قال آخر، إن «الطريق أصبح مسدودا أمام التوافق مع البارتي».
إلى جانب ذلك، أكد مصدر سياسي في الحزب الديمقراطي الكردستاني أن دعم ترشيح أي شخصية كردية مشروط بسحب ترشيح الرئيس الحالي برهم صالح، فيما أكد أن الحزب «سيسحب مرشحه ريبر أحمد من المنافسة».
وتشير هذه التقاطعات إلى أن سيناريو 2018 قد يتكرر يوم غدٍ، في حال تنافس مرشحان كرديان على أصوات النواب.

المصدر: الشرق الأوسط