حكم بسجن معارض تونسي لانتقاده الانتخابات البرلمانية

قالت المحامية دليلة بن مبارك إن محكمة تونسية قضت، السبت، بسجن شقيقها المعارض البارز جوهر بن مبارك ستة أشهر لانتقاده الانتخابات البرلمانية السابقة عام 2022.
ويُعتبر بن مبارك معارضاً بارزاً للرئيس قيس سعيد وقيادي في “جبهة الخلاص” وهو ائتلاف المعارضة المناهض للرئيس، وكان قد اعتُقل العام الماضي مع معارضين آخرين للاشتباه في تآمره على الدولة.
وبعد صدور الحكم اليوم، قالت دليلة بن مبارك إنها ستبدأ على الفور إضراباً عن الطعام “احتجاجاً على المظالم القضائية المتكررة”.
يُذكر أن رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي، بدأ، الإثنين الماضي، إضراباً عن الطعام في سجنه تضامناً مع شخصيات معارضة كبيرة أخرى دخلت في إضراب عن الطعام، منذ الأسبوع الماضي، للمطالبة بالإفراج الفوري عنهم. ويقبع الغنوشي (82 سنة) في السجن منذ أبريل (نيسان) الماضي. وحكم قاض عليه هذا الشهر بالحبس ثلاث سنوات بتهمة قبول تمويل خارجي.

وفي العام الماضي حُكم عليه أيضاً في قضية أخرى بالحبس لمدة عام بتهمة التحريض على الشرطة في تونس. وقال محامو الغنوشي في بيان، الإثنين الماضي، إنه “يدعو، وهو يخوض معركة الأمعاء الخاوية، التونسيين إلى التمسك بتونس ديمقراطية تتسع للجميع على أساس التعايش القائم على الحرية وعلوية القانون واستقلالية القضاء”.
وبدأ ستة من قادة المعارضة الذين ألقي القبض عليهم العام الماضي ضمن حملة اعتقالات واسعة منذ أسبوعين تقريباً، إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على سجنهم من دون محاكمة وللمطالبة بالإفراج الفوري عنهم.
وطالبوا بوقف الملاحقات الأمنية والقضائية ضد كل السياسيين ونشطاء المجتمع المدني، والتوقف عن ترهيب وتهديد القضاة.
ويتهم السياسيون المسجونون وهم: جوهر بن مبارك وخيام تركي وغازي الشواشي وعصام الشابي وعبدالحميد الجلاصي ورضا بلحاج، الرئيس سعيد بتنفيذ انقلاب يقولون إنه أدى إلى انهيار الديمقراطية التي بنيت بعد ثورة عام 2011. ويقبعون منذ العام الماضي في السجن بتهمة التآمر على أمن الدولة.

المصدر: اندبندنت عربية