حل لغز مياه البندقية “الخضراء”.. السر في “الفلوريسين”

كشفت السلطات المحلية في البندقية بإيطاليا عن سر تحول قسم من مياه القناة الكبيرة إلى اللون الأخضر الفلوري.

وأوضح بيان للهيئة الإقليمية للوقاية والحماية البيئية في فينيتو، أن السبب يعود إلى وجود مادة الفلوريسين غير السامة المستخدمة عادة لفحص شبكات الصرف الصحي.

وأشارت هيئة الحماية البيئية إلى أن التحاليل لم تثبت وجود أي عناصر سامة في المياه.

ويستخدم الفلوريسين عموماً لتتبع شبكات المياه الصحية أو لتحديد الانعكاسات بين شبكات مياه الصرف الصحي ومياه الأمطار، وبالرغم من تكهنات بعض السكان بوجود ناشطين بيئيين وراء هذه الظاهرة، فإن مصدر وجود الفلوريسين في المياه لم يتم تحديده بعد.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتحول فيها لون مياه القناة الكبيرة إلى الأخضر، إذ ألقى الفنان الأرجنتيني طلاءً أخضر في المياه خلال مهرجان البندقية السينمائي في عام 1968 في إطار حملته التوعوية بالقضايا البيئية.

وكانت إدارة الإطفاء في إيطاليا، أعلنت، الأحد، أن المياه في القناة الرئيسية بمدينة البندقية تحولت إلى اللون الأخضر الفاقع.

وكشفت إدارة الإطفاء عن أن تغير اللون وقع في المنطقة القريبة من جسر ريالتو وإن السلطات تسعى لمعرفة السبب.

وكتبت الإدارة في تغريدة أن الهيئة الإقليمية لحماية البيئة تلقت عينات من المياه التي تبدل لونها وتعمل على تحديد المادة التي غيرت لون المياه.

وأفادت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) بأن حاكم البندقية دعا إلى عقد اجتماع طارئ لقوات الشرطة، لفهم ما حدث ودراسة التدابير المحتملة لمكافحته.

ويأتي ذلك بعد أن شهدت إيطاليا في الآونة الأخيرة قيام جماعات الحفاظ على البيئة بتلوين معالم أثرية، وشمل ذلك استخدام الفحم النباتي لتحويل مياه نافورة تريفي في روما إلى اللون الأسود احتجاجا على استخدام الوقود الأحفوري.

لكن، خلافا للحالات السابقة، لم تعلن أي جماعة بيئية مسؤوليتها عما حدث في البندقية.

المصدر: العين الإخبارية