رئيسة تايوان: المواجهة المسلحة مع الصين ليست خياراً

تعهدت رئيسة تايوان تساي إنغ وين اليوم الاثنين بتعزيز القدرات القتالية لبلادها، في الوقت الذي قالت فيه للصين إن المواجهة المسلحة بين بكين وتايبيه «ليست خياراً»، مؤكدة أنه «لا مساومة على الديمقراطية».

وقالت تساي في خطاب بمناسبة العيد الوطني: «أريد أن أوضح لسلطات بكين أن المواجهة المسلحة ليست على الإطلاق خياراً لكلينا»، لكنها أضافت أن تايوان تعزز قدراتها الدفاعية الوطنية وأن الجزيرة «ستتولى مسؤولية الدفاع عن نفسها». وتابعت أن تايوان «تكثف الإنتاج الضخم للصواريخ الدقيقة والسفن البحرية عالية الأداء، علاوة على العمل للحصول على أسلحة صغيرة دقيقة ذات قدرة عالية بهدف ضمان أن تايوان على استعداد تام للاستجابة للتهديدات العسكرية الخارجية». وأضافت: «أنشأنا أيضاً وكالة التعبئة الدفاعية الشاملة لتعزيز قدراتنا التدريبية العسكرية وصقل برامج تدريب قوات الاحتياط».

وأكدت الرئيسة أن «الإجماع الأوسع داخل الشعب التايواني وبين مختلف أحزابنا السياسية هو أن علينا الدفاع عن سيادتنا الوطنية ونمط حياتنا الحر والديموقراطي» مشددة على أنه «حول هذه النقطة، لن نترك مجالا للمساومة».

وقالت تساي إن حرب روسيا ضد أوكرانيا والأنشطة العسكرية الصينية في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي ومضيق تايوان تقوض النظام الدولي القائم على القواعد. وتابعت: «لا يمكننا إطلاقاً تجاهل التحدي الذي تشكله هذه التوسعات العسكرية على النظام العالمي الحر والديمقراطي. هذه التطورات مرتبطة بشكل وثيق بتايوان».

ويأتي خطاب تساي وسط توترات إقليمية متزايدة مع الصين. وأجرت الصين في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايبيه في أوائل أغسطس (آب) الماضي مناورات وتدريبات عسكرية واسعة النطاق حول تايوان.

كما أعربت رئيسة تايوان عن أملها، في ظل تراجع الوباء وتخفيف القيود على الحدود في الصين وتايوان، في استئناف الانتقالات الشعبية تدريجياً عبر المضيق، وبالتالي تخفيف التوترات في مضيق تايوان.

وترفض بكين الاتصالات الرسمية بين الدول وتايبيه، حيث تعتبر بكين تايوان جزءاً من الصين. كما هددت بكين بالاستيلاء على الجزيرة بالقوة إذا لزم الأمر. وتتمتع تايوان بالحكم الذاتي، ولطالما اعتبرت نفسها مستقلة.

المصدر: الشرق الأوسط