روسيا «تجيز» تدخل «فاغنر» في السودان

في خطوة قد تصب مزيداً من الزيت على النار المشتعلة أصلاً في السودان، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن بلاده {تجيز} تدخل مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية في النزاع الدائر حالياً في السودان.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك إنه {يحق} للسودان الاستفادة من الخدمات الأمنية لمجموعة {فاغنر} التي يتهمها الغرب بتجنيد مرتزقة حول العالم.

وعندما سئل الوزير الروسي عما إذا كانت {فاغنر} تعمل في السودان، أجاب أن {ما يحصل في السودان مأساة}، مضيفاً «لهذا البلد الحق في الاستفادة من خدمات فاغنر}.

غير أن لافروف لم يوضح ما إذا كان لهذه المجموعة عناصر على الأراضي السودانية يساعدون في القتال مع الجيش بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان و{قوات الدعم السريع} بقيادة محمد حمدان «حميدتي».

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عبر عن {قلق بالغ} من تقارير عن تورط لـ{فاغنر} في حرب السودان.

وعقد مجلس الأمن جلسة مغلقة لبحث الوضع في السودان، بطلب من بريطانيا التي اقترحت إصدار بيان للتنديد بالحرب و ضمان المغادرة الآمنة للرعايا الأجانب، لكن لم يجر التوصل الى توافق في الآراء، إذ عارضت الدول الأفريقية الثلاث، الغابون وغانا وموزمبيق، والتي فضلت تقديم الدعم للجهود الدبلوماسية للمنظمات الإقليمية، وبخاصة الاتحاد الأفريقي ومنظمة (إيقاد)، بشأن الوساطة بين الطرفين المتنازعين. وقوبل طرحها بدعم أممي.

ميدانياً، لم تصمد الهدنة الجديدة بين الجيش و«الدعم السريع»، إذ بعد ساعات من سريانها خرج كل طرف ليتهم الآخر بخرقها، بينما تواصلت عمليات الإجلاء والنزوح خارج السودان.

المصدر: الشرق الأوسط