روسيا ترحب بفوز بشار الأسد «المقنع» في الانتخابات

رحبت وزارة الخارجية الروسية، اليوم (الجمعة)، بفوز بشار الأسد «المقنع» في الانتخابات الرئاسية في سوريا، منددة بالانتقادات الغربية لحليفها الكبير، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الخارجية الروسية، في بيان، إن «الفوز المقنع والحاسم لرئيس البلاد يشكل خطوة مهمة لتعزيز استقرار سوريا».
وفاز بشار الأسد، كما كان متوقّعاً، بولاية رئاسية جديدة من سبع سنوات بعد حصوله على 95.1 في المائة من الأصوات في الانتخابات التي جرت الأربعاء وانتقدتها بشدّة المعارضة والدول الغربية، بحسب النتائج الرسمية التي صدرت ليل الخميس.
وقال رئيس مجلس الشعب حمودة صبّاغ لدى إعلانه النتائج الرسمية، إنّ الأسد البالغ من العمر 55 عاماً «فاز بمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية» بعد حصوله «على 13 مليوناً و540 ألفاً و860 صوتاً، بنسبة مقدارها 95.1 في المائة من عدد أصوات المقترعين».
وهذا ثاني استحقاق رئاسي تشهده سوريا منذ اندلع النزاع فيها في 2011، وقد جرت الانتخابات في المناطق الخاضعة فقط لسيطرة الحكومة، في حين غابت عن مناطق سيطرة الأكراد (شمال شرق) ومناطق سيطرة «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل موالية لأنقرة (شمال وشمال غرب).
وفي 2014 أعيد انتخاب الأسد بأكثرية 88 في المائة من الأصوات، بحسب النتائج الرسمية.
وكانت صناديق الاقتراع أغلقت منتصف ليل الأربعاء – الخميس بعد يوم طويل من انتخابات هي الثانية منذ اندلاع النزاع، في حين شكّكت دول غربية عدّة في «نزاهة» الانتخابات، ووصفتها المعارضة بأنها «مسرحية».
وندّدت دول غربية بارزة في الآونة الأخيرة بإجراء الانتخابات وقال وزراء خارجية الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا في بيان مشترك الثلاثاء، إنّ الانتخابات «لن تكون حرّة ولا نزيهة».
وحضّ الوزراء المجتمع الدولي على أن «يرفض من دون لُبس هذه المحاولة من نظام الأسد ليكتسب مجدداً الشرعية من دون أن يوقف انتهاكاته الخطيرة لحقوق الإنسان ومن دون أن يشارك في شكل ملحوظ في العملية السياسية التي سهلتها الأمم المتحدة بهدف وضع حدّ للنزاع».
وخلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، الأربعاء، قال المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، إنّ «الانتخابات الرئاسية ليست جزءاً من العملية السياسية لحلّ النزاع والتي تشمل انتخابات حرة ونزيهة بدستور جديد وتدار تحت إشراف الأمم المتحدة».
وجرى الاستحقاق الانتخابي في حين ترزح سوريا تحت أزمة اقتصادية خانقة خلّفتها سنوات الحرب، وفاقمتها العقوبات الغربية.
وشهدت الليرة تدهوراً غير مسبوق مقابل الدولار، وبات أكثر من 80 في المائة من السوريين يعيشون، وفق الأمم المتحدة، تحت خطّ الفقر.

المصدر: الشرق الأوسط