صحيفة خامنئي تهدد المعارضين بمصير زم.. “لن نتسامح”

فيما لا تزال قضية إعدام السلطات الإيرانية للصحافي المعارض، روح الله زم، تتفاعل دوليا، هددت صحيفة “كيهان” التابعة لمكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، معارضي النظام بمصير الصحافي روح الله زم، الذي اختطفته استخبارات الحرس الثوري من العراق العام الماضي، ثم أعدمته السبت الماضي، بعد اعترافات متلفزة انتزعت تحت التعذيب، وفقا لمنظمات حقوقية وصفت محاكمة زم بالصورية.

وذكرت الصحيفة في تقرير الثلاثاء، أن طهران “لن تتسامح مع من يعملون ضد أمنها القومي”، ووصفت عمليات اختطاف زم والمعارض جمشيد شارمهد زعيم مجموعة ” تندر” وكذلك اختطاف الناشط الأهوازي حبيب أسيود من تركيا، بأنها “مرحلة جديدة من ملاحقة الخونة داخل وخارج إيران”.

كما أكدت أن “إعدام روح الله زم كان بمثابة تحطيم سلسلة الأوهام التي شكلت بداية حقبة جديدة في التعامل مع الخونة والعناصر التي تعمل ضد الأمن القومي”.
أبعاد عابرة للحدود

هذا وأشادت الصحيفة باختطاف أجهزة الاستخبارات الإيرانية للمعارضين، وقالت إن “المواجهة لم تعد تقتصر على تحديد هوية الجواسيس ومطاردتهم من قبل أجهزة المخابرات داخل إيران، بل اتخذت أبعادًا عابرة للحدود”.

يذكر أن قضية إعدام الصحافي المعارض روح الله زم، أثارت موجة من الإدانات الدولية والانتقادات ضد السلطات الإيرانية، وسلطت الضوء على مسلسل يستهدف المعارضين في الخارج من قبل أجهزة الاستخبارات الإيرانية والحرس الثوري.

وأعدمت السلطات الإيرانية شنقاً روح الله زم، المدان بالتحريض على العنف خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 2017″، وفق ما أعلنه التلفزيون الإيراني الرسمي.

وكانت المحكمة العليا الإيرانية قد أيدت حكم الإعدام الصادر بحق زم في 8 ديسمبر، الذي اعتقل عام 2019 بعد قضاء سنوات في المنفى.

يشار إلى أن زم أدار قناة “آمد نيوز” على تطبيق تليغرام، والتي كان عدد متابعيها يتجاوز المليون.
معلومات محرجة

ونشر زم على موقعه الإلكتروني وقناته توقيت الاحتجاجات ومعلومات محرجة عن مسؤولين تحدوا بشكل مباشر الثيوقراطية الشيعية في إيران.

كما شكلت تلك المظاهرات، التي بدأت نهاية عام 2017، أكبر تحد لإيران منذ احتجاجات الحركة الخضراء عام 2009، ومهدت الطريق لاضطرابات جماعية مماثلة في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.

وكانت الشرارة الأولية لاحتجاجات 2017 القفزة المفاجئة في أسعار المواد الغذائية.

وبدأت طهران محاكمة زم في جلسة مغلقة في فبراير الماضي، وبغياب وسائل الإعلام. وأفادت حينها بعض التقارير بأن اعتقال زم تم من خلال استدراجه إلى مدينة النجف في العراق، ومن ثم اختطافه على أيدي الحرس الثوري الإيراني.

المصدر: العربية