صلاح يقود ليفربول لانتصار كاسح على يونايتد ويضع مستقبل سولسكاير في مهب الريح

سجل الدولي المصري محمد صلاح «هاتريك» تاريخياً ليقود ليفربول إلى فوز ساحق بخماسية نظيفة على غريمه الأزلي مانشستر يونايتد في معقله ملعب «أولد ترافورد» في المرحلة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الأحد، ليضع مصير المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير على المحك ويقربه من الإقالة. وشهدت المرحلة مواصلة ليستر سيتي صحوته بتحقيق فوزه الثاني توالياً بتفوقه على مضيفه برنتفورد 2 – 1. فيما فشل توتنهام بتعويض خيبته قارياً بسقوطه أمام مضيفه وجاره اللندني وستهام يونايتد بهدف دون رد.

في ملعب «أولد ترافورد» بات صلاح أول لاعب على الإطلاق في تاريخ الـ«برميرليغ» يسجل «هاتريك» في ملعب «الغريم التقليدي وأول لاعب في تاريخ ليفربول يسجل في ثلاث مباريات متتالية خارج الديار ضد يونايتد. كما أصبح صلاح أول لاعب في تاريخ ليفربول يهز الشباك للمباراة العاشرة على التوالي في مختلف المسابقات، لينفرد بصدارة ترتيب هدافي البطولة برصيد 10 أهداف، بفارق 3 أهداف أمام أقرب ملاحقيه جيمي فاردي، مهاجم ليستر سيتي، كما

انفرد بصدارة اللاعبين الأفارقة الأكثر تسجيلا في تاريخ الدوري الإنجليزي برصيد 107 أهداف، الذي كان يتقاسمه مع النجم الإيفواري المعتزل ديدييه دروغبا قبل هذا اللقاء.

وبعد بداية واعدة من جانب مانشستر يونايتد الذي كاد يفتتح التسجيل في الدقيقة الثالثة عن طريق البرتغالي برونو فيرنانديز، الذي تسلم الكرة من مواطنه كريستيانو رونالدو وهو أمام المرمى منفرداً بالمرمى، لكنه سدد برعونة عالياً مهدراً فرصة حقيقية.

ورد الضيوف بانطلاقة نارية مفتتحين التسجيل في الدقيقة الخامسة عبر الغيني نابي كيتا، وأضاف البرتغالي ديوغو جوتا الثاني في الدقيقة (13)، قبل أن يحقق صلاح ثلاثيته في الدقائق (38 و45 و50). وزادت محن أصحاب الأرض بعدما خاضوا نصف الساعة الأخير بعشرة لاعبين لطرد البديل الفرنسي بول بوغبا.

وواصل ليستر سيتي صحوته بتفوقه على مضيفه برنتفورد 2 – 1 بعدما كان قد وضع حداً لسلسلة من أربع مباريات من دون فوز في الدوري بانتصار مثير 4 – 2 على مانشستر يونايتد الأسبوع الماضي، قبل أن يُسقط سبارتاك موسكو في روسيا 4 – 2 في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» الأربعاء.

وتقدم ليستر بطل إنجلترا عام 2016 بهدف البلجيكي يوري تيليمنز في الدقيقة 14، فيما عادل الدنماركي زانكا لبرنتفورد الضيف الجديد على دوري الأضواء للمرة الأولى منذ 1947 بالدقيقة 60 قبل أن يمنح جيمس ماديسون الفوز للضيوف في الدقيقة 74.

ورفع فريق المدرب الإيرلندي الشمالي برندن رودجرز رصيده إلى 14 نقطة في المركز التاسع،

بينما تراجع برنتفورد إلى المركز 12 برصيد 12 نقطة. وافتتح تيليمنز التسجيل بأحد أجمل أهداف الموسم، كما فعل في المباراة ضد مانشستر يونايتد، بتسديدة صاروخية على الطائر بالجهة الخارجية لقدمه من خارج المنطقة. وعادل زانكا برأسية إثر ركنية لبرنتفورد الذي يقدم مستويات مميزة في دوري النخبة هذا الموسم. إلا أن كلمة الحسم كانت للثعالب بهجمة مرتدة متقنة وتبادل مميز للكرة بين اللاعبين، وصلت على إثرها في العمق إلى إلزامبي باتسون داكا، بديل جيمي فاردي مطلع الشوط الثاني، فمررها رائعة إلى ماديسون الذي لم يجد صعوبة في إسكانها الشباك.

وفشل توتنهام مع مدربه البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو في تعويض الخيبة القارية بسقوطه أمام وستهام بهدف مايكل أنطونيو الذي سجله إثر متابعة لركنية من آرون كريسول على القائم الأول في الدقيقة 72. وارتقى وستهام إلى المركز الرابع مع 17 نقطة أمام توتنهام السادس (15 نقطة).

وكان وستهام احتل المركز السادس في الموسم الفائت أمام توتنهام السابع الذي أجبر على خوض غمار البطولة القارية المستحدثة «كونفرنس ليغ»، وسقط الخميس بفريقه الرديف وبغياب مهاجمه هاري كين والكوري الجنوبي هيونغ – مين سون بهدف متأخر 1 – صفر أمام فيتيس في هولندا ليحتل المركز الرابع في مجموعته بأربع نقاط من ثلاث مباريات.

أما وستهام بقيادة المدرب الاسكتلندي ديفيد مويز، فواصل انطلاقته المثالية في «يوروبا ليغ» وبقي بالعلامة الكاملة في الصدارة بفوز ثالث توالياً بثلاثية نظيفة ضد غنك البلجيكي الخميس.

على جانب آخر يعتقد جوشوا كينغ مهاجم واتفورد أنه لم يحصل على فرصته خلال اللعب في إيفرتون وقال إنه كان لديه ما يريد إثباته ضد فريقه السابق بتسجيل ثلاثة أهداف خلال الفوز 5 – 2 مساء السبت.

ورحل كينغ، الذي قضى النصف الثاني من الموسم الماضي مع إيفرتون، بسبب عدم تمديد عقده، لكنه عاد إلى ملعب جوديسون بارك وترك بصمته بتسجيل ثلاثة أهداف ليحقق واتفورد انتصاره الأول تحت قيادة مدربه الجديد الإيطالي كلاوديو رانييري.

وقال كينغ: «لم أحصل على الفرصة خلال تواجدي في إيفرتون، لكني استيقظت يوم المباراة ولدي مشاعر جيدة».

وأصبح كينغ ثالث لاعب فقط يسجل ثلاثة أهداف ضد فريقه السابق في المسابقة بعد آندي كول (مع مانشستر يونايتد ضد نيوكاسل) وماركوس بينت (مع ويغان ضد بلاكبيرن).

وأضاف كينغ: «هذه كرة القدم، شعرت بأن لدي ما أريد إثباته بعد تشكيك الكثيرين في إمكاناتي أو من لا يثق بها. كنت أريد أن أثبت شيئاً في هذه المباراة».

وتقدم واتفورد إلى المركز 14 برصيد عشر نقاط، ونال كينغ إشادة من مدربه الإيطالي المخضرم، حيث قال رانييري: «لا أعرف لماذا لم يحصل على فرصة للعب في إيفرتون. بالنسبة لي ولفريقي فهو مهاجم رائع».

المصدر: الشرق الأوسط