“صوت أغاني غريندايزر”.. وفاة المطرب اللبناني سامي كلارك

 

توفي المغني اللبناني، سامي كلارك، الأحد، عن عمر ناهز 73 عاما، بعدما قدم للمكتبة الموسيقية مئات الأغنيات، التي حققت بعضها نجاحا كبيرا، خصوصا في ثمانينات القرن الماضي.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن سامي كلارك توفي فجرا في مستشفى القديس جاورجيوس في بيروت، حيث كان يُعالج بسبب مشكلة في القلب.

وكان كلارك يعاني مشكلات صحية في السنوات الأخيرة، وخضع عام 2019 لجراحة القلب المفتوح، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وُلد سامي كلارك، واسمه الحقيقي سامي حبيقة، في قرية ضهور الشوير بمنطقة المتن شمال بيروت، في مايو 1948.

أما التحاقه بمجال الموسيقى فكان في أواخر ستينيات القرن الماضي، بعد سنوات قليلة من التحاقه بكلية الحقوق في الجامعة اليسوعية في بيروت، من دون التخرج منها.

وانطلق في بداية مسيرته بالأغاني الغربية، ونجح في تحقيق شهرة خصوصا بفضل تعاونه مع المؤلف الموسيقي إلياس الرحباني، الذي منحه فرصة المشاركة في عدة مهرجانات عالمية.

وأثمر التعاون بين الاثنين، عن إنتاج أعمال لاقت نجاحا، من بينها أغنية “موري موري” بالإنجليزية.

وفي رصيد كلارك مئات الأغنيات، تنوعت بين أنماط مختلفة منها العاطفي والوطني وأغنيات الأطفال، من أشهرها “آه على هالأيام” و”قومي تنرقص يا صبية” و”قلتيلي ووعدتيني”.

كما غنى بلغات كثيرة بينها الفرنسية والإيطالية والأرمنية واليونانية والألمانية والروسية.

لكن انتشار كلارك القوي في العالم العربي يعود خصوصا لغنائه شارات مسلسلات كرتونية حققت نجاحا كبيرا في الثمانينيات ولا تزال تتردد حتى اليوم، أبرزها “غريندايزر” الذي غنى له أغنية المقدمة والنهاية، و”جزيرة الكنز” إضافة إلى بعض الإعلانات.

ويزخر سجله بجوائز كثيرة من مهرجانات موسيقية عالمية في بلدان، من بينها ألمانيا وفرنسا واليونان والنمسا.

كما كان كلارك من أوائل الذين خاضوا غمار الأغنية المصورة في بدايات انتشار التلفزيون بالعالم العربي.

ورغم التراجع الكبير في إنتاجاته الفنية اعتبارا من تسعينيات القرن العشرين، استمر كلارك في الإطلالات الإعلامية مع تقديم بعض الأعمال المتفرقة.

كما تركز ظهوره أخيرا على الساحة الفنية المحلية، من خلال حفلات أحياها ضمن فرقة ثلاثية حملت اسم “The Golden Age” (العصر الذهبي) مع زميليه المغنيين اللبنانيين الأمير الصغير وعبده منذر.

كذلك جرى تداول اسمه إعلاميا في السنوات القليلة الماضية، إثر رفضه عرضا تلقاه ليكون مشتركا في برنامج تلفزيوني مخصص لتعريف الجمهور العربي العريض بأصوات غنائية لأشخاص متقدمين في السن، بعدما اعتبر أن مثل هذه الدعوة “تنتقص من قيمته الفنية كمغن مخضرم صاحب تاريخ حافل بالنجاحات”.

وبقي كلارك حتى الأسابيع القليلة الماضية يحضّر لأعمال فنية جديدة، بينها إعلانه نهاية العام الماضي عن الإعداد لنسخة جديدة من أغنية الشارة لمسلسل “غريندايزر” مع فرقة سمفونية من بولندا، بإشراف الملحن الإماراتي إيهاب درويش.

المصدر: الشرق الأوسط