عاصفة استقالات تهز «النهضة» التونسية

هزت عاصفة استقالات أمس حركة النهضة التونسية، برئاسة راشد الغنوشي، بعد أن أعلن 113 من قياديي ونواب وأعضاء الحركة استقالتهم الجماعية، بسبب ما اعتبروه خيارات سياسية «خاطئة» للحركة ورئيسها الغنوشي، وذلك بعد شهرين من تعليق الرئيس قيس سعيد أعمال البرلمان وتعزيز صلاحياته.

وكتب المستقيلون في بيان أن الخيارات السياسية الخاطئة لقيادة حركة النهضة «أدت إلى عزلتها وعدم نجاحها». ودعوا إلى أن تتحمل «القيادة الحالية المسؤولية الكاملة فيما وصلت إليه من عزلة، وقدراً مهماً من المسؤولية فيما انتهى إليه الوضع العام في البلاد من تردٍ».

كما اعتبر المستقيلون أن تراجع دور البرلمان كان «بسبب الإدارة الفاشلة لرئيسه راشد الغنوشي، الذي رفض كل النصائح»، منتقدين «انفراد مجموعة من الموالين لرئيسها بالقرار داخلها، ولم يبق شأناً حزبياً داخلياً، بل كان رجع صداه قرارات وخيارات خاطئة، أدت إلى تحالفات سياسية لا منطق فيها».

وقال سمير ديلو، أحد أهم القيادات المستقيلة، إن قائمة المستقيلين من النهضة ستتزايد، واعتبرها «قائمة أولية في انتظار تأكيد استقالات أخرى». مبرزاً أن أسباب استقالة هذه القيادات تتمثل بالخصوص في «إخفاقهم في معركة الإصلاح الداخلي، نتيجة سياسات رئيس الحركة الغنوشي، ومجموعة الموالين له».

في غضون ذلك، نظم أنصار الرئيس سعيد، أمس، وقفة أمام المسرح البلدي بالعاصمة، تعبيراً عن مساندتهم للإجراءات الاستثنائية الجديدة، التي اتخذها الرئيس الأربعاء 22 الماضي. وأقدم عدد من المشاركين في الوقفة على تمزيق نسخ من دستور 2014 وحرقها، معتبرين إياه «دستوراً لحماية الفاسدين»، على حد قولهم.

المصدر: الشرق الأوسط