عبد المهدي: إيران أبلغتنا بالضربة ضد القاعدتين الأميركيتين

أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، اليوم (الأربعاء)، أنه تلقى رسالة من إيران بتنفيذها الضربة التي وجّهتها للقاعدتين الأميركيتين ردّاً على اغتيال رئيس «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال قاسم سليماني بضربة أميركية في بغداد قبل 5 أيام.

وقال بيان من عبد المهدي نشره عبر الصفحة الرسمية له بموقع التواصل «فيسبوك»: «تلقينا رسالة شفوية رسمية من قبل إيران بأن الرد الإيراني على اغتيال سليماني قد بدأ أو سيبدأ بعد قليل، وأن الضربة ستقتصر على أماكن تواجد الجيش الأميركي في العراق».

وأضاف عبد المهدي: «في نفس الوقت بالضبط اتصل بنا الجانب الأميركي وكانت الصواريخ تتساقط على الجناح الخاص بالقوات الأميركية في قاعدتي عين الأسد في الأنبار وحرير في أربيل».

واستطرد: «بالطبع كنا قد أنذرنا فور تلقينا خبر الهجوم القيادات العسكرية العراقية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة. ولم تردنا لحد اللحظة أي خسائر بشرية لدى الجانب العراقي، ولم تردنا رسمياً الخسائر في جانب قوات التحالف».

وشدد عبد المهدي على أن العراق «إذ يرفض أي انتهاك لسيادته والاعتداء على أراضيه، فإن الحكومة مستمرة بمحاولاتها الجاهدة لمنع التصعيد واحترام الجميع لسيادة العراق وعدم التجاوز عليها وعدم تعريض أبنائه للخطر».

وأضاف: «دعونا وندعو الجميع لضبط النفس وتغليب لغة العقل والتقيد بالمواثيق الدولية واحترام الدولة العراقية وقرارات حكومتها ومساعدتها على احتواء وتجاوز هذه الأزمة الخطيرة التي تهددها والمنطقة والعالم بحرب مدمرة شاملة».

من جهة أخرى، عبر زعماء إقليم كردستان العراق، اليوم (الأربعاء)، عن قلقهم بشأن تصاعد التوتر بعد الهجوم الإيراني فجر اليوم، خلال اجتماع رئيس كردستان العراق مع رئيسي الوزراء والبرلمان في الإقليم.

وقال زعماء كردستان في بيان: «في ضوء الأحداث الأخيرة، خاصة ما حدث هذا الصباح، يؤكد إقليم كردستان على أن الحل العسكري لن يحل المشكلات أبداً». وأضاف البيان: «يدعم إقليم كردستان خفض التصعيد في الوضع، ويسعى لحوار وحل دبلوماسي للمشكلات. كما يسعى للاستقرار والسلام، ويحث جميع الأطراف على الامتناع عن جرّ إقليم كردستان إلى الصراعات».

المصدر: الشرق الأوسط