عمران خان: الحكومة الباكستانية تتواطأ مع الجيش لإبعادي عن السياسة وقد يتم اغتيالي

رجح رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، أن يتم اعتقاله غدا الثلاثاء، أثناء مثوله أمام محكمة في العاصمة إسلام أباد، متهما الحكومة بالسعي إلى إبعاده عن الساحة السياسية بالاستعانة بالجيش.

وقال عمران خان، وهو زعيم حركة الإنصاف، في مقابلة أجرتها معه “سي أن أن”، أمس الأحد، إن التحالف الحاكم في باكستان “يتواطأ مع الجيش لإبعاده عن المشهد السياسي”، موضحا أنه تم القبض على أكثر من 10 آلاف من أنصار حزبه في الوقت الحالي، كما أن القيادة العليا لحزبه بكاملها في السجن.

كما شدد خان على أنه يعتقد بنسبة 80 في المائة أن يتم مرة أخرى اعتقاله غدا الثلاثاء، حين مثوله أمام المحكمة.

وفي إشارة إلى أعمال الشغب التي شهدتها باكستان، والتي استهدفت المنشآت العسكرية والمقار الحكومية في التاسع والعاشر من شهر مايو/ أيار الجاري، قال عمران خان إنه “يتم استخدام تلك الأعمال كذريعة للقضاء على حركة الإنصاف، ووضع مئات النساء والأطفال في السجون”، لافتا إلى أنه “من المؤسف أنهم الآن يحاولون محاكمة أنصارنا في المحاكم العسكرية”.

كما اعتبر خان أن حياته “لا تزال في خطر”، غير مستبعد “إمكانية اغتياله باسم الدين”، مشددا على “أنه يكرر ذلك، لأن الأمر من الممكن أن يحدث”.

إلى ذلك، قال عمران خان في حديث له مع الصحافيين اليوم الإثنين، في منزله بمدينة لاهور أنه وحزبه “يتعاونان مع الحكومة في ما يخص قضية اعتقال الضالعين في أعمال الشغب في التاسع والعاشر من شهر مايو الجاري، ولكن المشكلة الأساسية هي أن الحكومة تسعى، مستخدمة تلك القضية للإيقاع بين حزبه وبين الجيش الباكستاني”.

كما كرر خان أن هناك جهة ثالثة حثت المتظاهرين على أعمال الشغب والهجوم على المنشآت العسكرية، داعيا إلى إجراء تحقيقات نزيهة في القضية.

يذكر أنه إثر إصدار هيئة المحاسبة الوطنية أمراً باعتقال عمران خان في التاسع من الشهر الجاري في قضية فساد تسمى “القادر ترست”، شهدت الساحة الباكستانية أعمال شغب أدت إلى مقتل 25 شخصاً، وإصابة أكثر من 700 آخرين. كما تم استهداف منشآت عسكرية ومقار حكومية.

المصدر: العربي الجديد