غرق 14 مهاجراً قبالة السواحل التونسية

أعلن خفر السواحل التونسي، اليوم (الخميس)، أن 14 مهاجراً من جنسيات دول جنوب أفريقيا جنوب الصحراء لقوا حتفهم غرقاً قبالة السواحل، وتم إنقاذ 54 آخرين، إثر غرق مركب يقلهم قبالة السواحل التونسية.

وقال خفر السواحل، في بيان، إن وحدات الحرس البحري بصفاقس (وسط شرق) عثرت «أثناء تمشيط السواحل» على مجموعة «تعرض مركبهم للغرق»، موضحاً أن خفر السواحل تمكنوا من «نجدة وإنقاذ 54 شخصاً من جنسيات من دول أفريقيا جنوب الصحراء، وانتشال 14 جثة».

أتى هذا الحادث بينما يرغب عدد كبير من المهاجرين في مغادرة تونس، بعد تصريحات وصفت بـ«العنصرية» أطلقها الرئيس التونسي قيس سعيّد، الذي شدّد في خطاب أدلى به في 21 من فبراير(شباط) الماضي على وجوب اتّخاذ «إجراءات عاجلة» لوقف تدفّق المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء، مؤكّدا أنّ هذه الظاهرة تؤدّي إلى «عنف وجرائم»، وجزء من «ترتيب إجرامي لتغيير التركيبة الديموغرافية» للبلادK علما أن في تونس أكثر من 21 ألف مهاجر من هذه الجنسيات بمن فيهم الطلبة، وفقا لإحصاءات رسمية.

ولقيت تصريحات سعيّد تنديداً واسعاً من منظمات دولية وتونسية اعتبرتها «عنصرية» و«تدعو للكراهية».

وتمثل تونس نقطة عبور لآلاف المهاجرين الآتين من دول جنوب الصحراء، والمتجهين في رحلات غير قانونية بحرا إلى السواحل الأوروبية وتحديدا الايطالية. وتفيد الأرقام الرسمية بأن إيطاليا استقبلت أكثر من 32 ألف مهاجر في العام 2022، من بينهم 18 ألف تونسي.

المصدر: الشرق الأوسط