فرنسا: آلاف المحتجين في ساحة الباستيل يهتفون ضد «الدولة البوليسية»

تظاهر معارضون لمشروع قانون «الأمن الشامل» الذي ينص على منع نشر صور مسيئة لعناصر الشرطة في أثناء تأديتهم عملهم، اليوم (السبت)، مجدداً في مدن فرنسية عدة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
في العاصمة باريس، نزل الآلاف إلى الشارع تحت المطر وتوجهوا نحو ساحة الباستيل خلف لافتة تطالب بسحب هذا النص، مرددين عبارات مثل: «الشرطة في كل مكان والعدالة غائبة»، و«حال طوارئ، دولة بوليسية، لن تمنعونا من التظاهر».
وتدخلت قوات الأمن لمنع إقامة احتفال غير مصرح به في مكان قريب من موقع التظاهرة، وفق شرطة باريس.
وفي مدن عدة، قرر مناصرون لإجراء الحفلات من حملة «فري بارتيز» الانضمام إلى التظاهرات، للتنديد بـ«القمع غير المتكافئ» الذي جرى بعد احتفال أُقيم في ليورون في مقاطعة بروتاني وضم 2400 شخص ليلة عيد رأس السنة.
وفي نانت، رفع محتجون لافتات كُتب عليها: «جميعنا منظمو حفلات» و«الدولة القاتلة للحياة والثقافة والحريات».
وكانت نحو 80 تظاهرة «من أجل الحق في الحصول على المعلومات، وضد عنف الشرطة، ومن أجل حرية التظاهر وضد الرقابة الجماعية» مقررة في البلاد. وتجري هذه «المسيرات من أجل الحرية» بدعوة من مجموعة منظمات مثل الرابطة من أجل حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية، فضلاً عن نقابات ومنظمات وصحافيين ومخرجين.
ومن المقرر أن ينظر مجلس الشيوخ الفرنسي في مارس (آذار)، في مشروع القانون الذي أقره البرلمان.
وترى تلك المنظمات أن «الرهانات القائمة… هائلة. وتطال حتى احترام دولة القانون»، مضيفةً أن «تدابير الرقابة على السكان يجب أن تبقى الاستثناء». وتطالب بسحب أحكام يشملها القانون لا سيما المادة 24 التي تجرّم نشر صور مسيئة لقوات الأمن.
كما يسعى الحراك إلى إلغاء المادتين 21 و22 المتعلقتين باستخدام الشرطة كاميرات محمولة ومسيّرة.

المصدر: الشرق الأوسط