فيروس كورونا: هل يجب أن أشرع في تناول فيتامين “د”؟

هل يمنح فيتامين “د” وقاية من فيروس كورونا؟

لا، لا يوجد دليل على أنه يقلل من خطر العدوى، أو الإصابة بفيروس كورونا.

ولكن الخبراء يعتقدون أنه قد تكون له فوائد خلال هذا الوباء.

فمكملات فيتامين “د” سوف تحسن صحة الناس الذين يعانون من سوء التغذية.

وقد اعتبر بعض الباحثين أن نقص فيتامين “د” لدى بعض المرضى سيؤثر سلبا في حالة الإصابة بفيروس كورونا. ولكن عوامل الخطر الكامنة الأخرى، مثل أمراض القلب، الشائعة لدى هؤلاء المرضى أيضا، تجعل من الصعب استخلاص النتائج.

ويقوم باحثون إسبان وفرنسيون بتجارب لمعرفة ما إذا كان فيتامين “د” يُساعد مرضى فيروس كورونا.

ويقولأستاذ الطب البريطاني البروفيسور جون رودس: إن فيتامين “د” له آثار مضادة للالتهابات، وهناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أنه قد يقلل من استجابة الجسم المناعية للفيروسات، وقد يكون لذلك علاقة بمرضى فيروس كورونا الذين تعرضوا لتلف شديد في الرئة ربما يكون ناجما عما يعرف بالتهاب “عاصفة السيتوكين” ردا على الفيروس، ورغم ذلك ثمة حاجة إلى إجراء المزيد من البحوث لاستكشاف الأمر.
أين تباع مكملات فيتامين “د”؟

تتوفر مكملات فيتامين “د” بشكل كبير في المتاجر (السوبر ماركت) والصيدليات. وقد تكون في صورة فيتامين “د” صرف، أو جزءا من قرص يحتوي فيتامينات متعددة.

ويقول الخبراء إنه لا يجب أن تشتري أكثر مما تحتاج إليه للمساعدة في الحفاظ على توفر إمدادات هذه المكملات متاحة للجميع.

ويعرف العنصر المكون لمعظم مكملات فيتامين “د” باسم D3.

وتنتج النباتات فيتامين D2، وأما فيتامين D3 فتنتجه بشرتك.

وتتوفر قطرات من هذا الفيتامين للأطفال الرضع.

ماذا عن النظام الغذائي؟

على الرغم من أن تناول الطعام ضمن نظام غذائي متوازن يمكن أن يساعد على ضمان الأداء الطبيعي للجهاز المناعي، فإنه لا يوجد غذاء بعينه أو مكملات غذائية بعينها يمكن أن “تعزز” عمل جهاز المناعة أكثر من المعدلات الطبيعية.

ومن الصعب الحصول على ما يكفي من فيتامين “د” من الطعام وحده.

كما أن اتباع نظام غذائي متوازن مهم لصحة جيدة، وهو أمر مفضل حتى عندما لا يواجه الناس تفشي أمراض وبائية.

وثمة أطعمة غنية بفيتامين “د” مثل الأسماك الغنية بالزيت والبيض. كما أن بعض أنواع الحبوب التي نتناولها في الإفطار والزبد والزبادي غنية أيضا بفيتامين “د”.
هل يجب أن أحصل على “حمام شمسي”؟

لا يمكنك الحصول على جرعة زائدة من فيتامين “د” من خلال التعرض لأشعة الشمس، حيث تحرق الشمس القوية البشرة، لذلك تحتاج إلى تحقيق التوازن بين صنع فيتامين “د” في جسمك والتعرض للشمس بطريقة آمن، وذلك من خلال الحرص على تغطية بشرتك أو حمايتها بالمراهم الواقية من الشمس لمنع الحرق والتلف.
ماذا عن الأطفال والرضع والحوامل؟

النصيحة هي:

يجب حصول الصغار الذين يرضعون رضاعة طبيعية من لحظة الولادة إلى عمر سنة واحدة على مكمل يوميا بكمية تقدر من 8.5 إلى 10 ميكروغرامات من فيتامين “د” للتأكد من أنهم يحصلون على ما يكفيهم. لا ينبغي إعطاء الأطفال الذين تتم تغذيتهم بالرضاعة الصناعية مكملات الفيتامين، إلا إذا كان ما يحصلون عليه أقل من 500 مليمتر (حوالي نصف لتر) من حليب الأطفال يوميا الذي يحتوي على فيتامين “د”. يجب إعطاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 إلى 4 سنوات ما يصل إلى 10 ميكروغرامات يوميا من مجملات الفيتامين.

أما جرعة البالغين (10 ميكروغرامات في اليوم) فتنطبق أيضا على النساء الحوامل ومن يقمن بالرضاعة.