قضية نافالني… خصم بوتين اللدود يعتزم العودة لروسيا

قال المعارض الروسي أليكسي نافالني اليوم الأربعاء (13 كانون الثاني/يناير 2021) إنه سيعود جواً إلى روسيا يوم 17 من هذا الشهر قادماً من ألمانيا حيث كان يتعافى بعد تعرضه للتسمم.

وكان نافالني، وهو من أبرز منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد نُقل جوا إلى ألمانيا للعلاج في آب/أغسطس بعد أن أصيب بوهن شديد أثناء سفره على طائرة، فيما قالت ألمانيا ودول غربية أخرى إنها محاولة لقتله بغاز الأعصاب نوفيتشوك.

وكتب نافالني على إنستغرام قائلاً إنه استعاد عافيته تماماً الآن وحان وقت العودة إلى روسيا رغم العديد من التهديدات القانونية التي قد يواجهها هناك.

وذكر المعارض البالغ من العمر 44 عاماً أن مسألة العودة لم تكن موضع شك بالنسبة له لأنه لم يترك روسيا بنفسه، وكتب: “وصلت إلى ألمانيا في صندوق إنعاش”، في إشارة إلى غيبوبته التي استمرت عدة أسابيع.

وخضع نافالني في ألمانيا لعملية إعادة تأهيل. واتهم المعارض الروسي “فرقة اغتيال” من جهاز المخابرات الداخلية التابع لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، والتي تعمل بأوامر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمحاولة تسميمه باستخدام غاز أعصاب من مجموعة “نوفيتشوك” في آب/أغسطس الماضي.

اقرأ أيضاً: بعد تسميم نافالني.. غالبية الألمان “يؤيدون” استقالة شرودر من “غازبروم”

وتنفي روسيا ضلوعها في الواقعة وتطالب بأدلة عن محاولة التسميم من ألمانيا. وفي الآونة الأخيرة، زادت السلطات الروسية من الضغط على نافالني، حيث لم يُعرف سوى أمس الثلاثاء أن سلطات تنفيذ الأحكام تريد إدخاله السجن بزعم عدم استيفائه لأحد شروط المراقبة. وتم تقديم طلب بذلك إلى محكمة في موسكو.

وقبل بداية العام بوقت قصير، طلبت السلطات الروسية من نافالني كتابياً تلبية شروط حكم سابق وتقديم تقرير شخصياً إلى السلطات الروسية، وإلا سيصبح مهدداً بالسجن. وتُجري السلطات الروسية أيضاً تحقيقات ضد نافالني بتهمة الاحتيال، حيث اتهمته لجنة التحقيق الروسية باستخدام تبرعات من صندوق مكافحة الفساد الخاص به “لأغراض شخصية”. ونفى نافالني هذه الاتهامات. وأعلن خصم بوتين من قبل على نحو متكرر أنه يعتزم مواصلة عمله في روسيا.

المصدر: دي دبليو