قيادات تخشى من تصعيد نصر الله: لبنان سيدفع الثمن

استنكرت قيادات لبنانية التهديدات التي أطلقها الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، على خلفية ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، لا سيما أنها أتت قبيل وصول الوسيط الأميركي إلى بيروت سعياً لاستئناف المفاوضات.

واعتبر النائب في الحزب التقدمي الاشتراكي مروان حمادة «أن نصر الله وضع مسدساً على الطاولة وأن أي حرب ستدمر لبنان»، وقال: «المطلوب في مسألة الحدود هو وحدة الموقف بين الفرقاء والهدوء، لأن أي حرب في المنطقة ستدمر لبنان الذي سيدفع ثمناً اغلى بكثير من ثروات مياهه».

ورأى حمادة أن كلام نصر الله «وضع مسدساً على الطاولة باتجاه الرؤساء الثلاثة والجيش اللبناني قبل وصول الوسيط الأميركي إلى لبنان، كأنه يذكر أن قرار السلم أو الحرب عنده».

بدوره، قال النائب في حزب «القوات اللبنانية»، فادي كرم، إن «دخول «حزب الله» إلى ملف الترسيم الحدودي البحري يجب ألا يكون إلا من خلال مؤسسات الدولة مثل كل القوى اللبنانية وليس كمفاوض يُحدد الشروط والسقوف ويصادر قرار الدولة». وتابع: «عند كل أزمة حدودية يُؤدي تدخل (حزب الله) إلى عرقلة مصالح لبنان الاستراتيجية وإلى تعميق معاناة اللبنانيين».

من جهة أخرى، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي خلال مشاركته في لقاء حواري في الأردن، ضرورة «أن يختار المجلس النيابي من يراه مناسباً لتشكيل الحكومة الجديدة، وأن يكون التشكيل الحكومي من دون شروط وتعقيدات يضعها أي فريق في وجه الرئيس المكلف». واعتبر ميقاتي «أن الانتخابات الرئاسية قد تتأخر ولكنها ستحصل».

المصدر: الشرق الأوسط