قيود الإنترنت تلحق أضراراً بالبريد والتجارة الإلكترونية في إيران

أعلنت شركة البريد الوطنية الإيرانية، الأحد، تراجع مواردها، في وقت تواصل السلطات فرض القيود على الإنترنت، وحجب تطبيقي «إنستغرام» و«واتساب»؛ للحد من الاحتجاجات المحتدمة، وذلك على الرغم من التحذيرات من أضراره ذلك الناجمة على التجارة الإلكترونية.
وقال عضو البرلمان الإيراني مجتبى توانغر، إن قيود الإنترنت «يجب أن تكون مؤقتة». وقال: «أي قرار تريدون اتخاذه في المستقبل، يجب أن يلقى نظرة دقيقة للمكاسب والأعمال عبر شبكة الإنترنت؛ لكي لا تتضرر معيشة الناس ويتسبب في استياء».
ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن توانغر قوله إن «المداخيل عبر الإنترنت تتلقى أكبر الأضرار من أعمال الشغب».
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كانت هيئة التجارة الإلكترونية قد حذرت من فقدان 400 ألف مهنة، وانضمام مليون شخص إلى طوابير العاطلين عن العمل بسبب قطع الإنترنت.
وقال محمود ليائي، نائب وزير الاتصالات والمدير التنفيذي لشركة البريد الوطنية، إن القيود على شبكة الإنترنت وشبكات التواصل خلال الأسابيع الثلاثة من الاحتجاجات، خفضت ثلث موارد شركة البريد الإيراني، وذلك بسبب تراجع قدرة الإيرانيين على التسوق عبر شبكات التواصل.
لكن رئيس نقابة التجارة الإلكترونية، فرشاد وكيل زاده، قال لوكالة «إيلنا» العمالية إن قيود الإنترنت خفضت المبيعات عبر الإنترنت بنسبة 40 إلى 70 في المائة لأصحاب المشروعات الصغيرة، وبنسبة تتراوح بين 10 و20 في المائة بين أصحاب المتاجر الكبيرة. وأشار أيضاً إلى تعطل يصل إلى نسبة 100 في المائة للمتاجر التي كانت تعتمد على تطبيق «إنستغرام» حصراً لتسويق منتجاتها.

المصدر: الشرق الأوسط