«كهرباء لبنان» تحذر: العتمة الشاملة آخر الشهر

حذرت «مؤسسة كهرباء لبنان» من الوصول إلى مرحلة العتمة الشاملة في نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الحالي مع قرب انتهاء مخزونها من المحروقات وذلك لعدم قيام المصرف المركزي بصرف الاعتمادات اللازمة لشرائها.
وقالت المؤسسة في بيان لها إن خزينها المتبقي من المحروقات الذي كان مؤمنا بموجب السلفة المعطاة لها في شهر أبريل (نيسان) 2021، لا سيما لمادة الفيول قد تدنى بشكل حاد جدا، «بحيث إنه قد نفد بالكامل في كل من معمل الجية الحراري والباخرتين المنتجتين للطاقة «فاطمة غول» و«أورهان باي»، مما أدى إلى توقفها قسريا عن إنتاج الطاقة وقد شارف على النفاد من جهة أخرى في كل من معمل الذوق الحراري وكليا في معملي المحركات العكسية في الذوق والجية إلا لمحرك واحد في كل منهما، الأمر الذي سيؤدي أيضاً إلى توقفها قسريا عن إنتاج الطاقة».
وأضاف البيان: «وبالتالي، ورغم بذل مؤسسة كهرباء لبنان قصارى جهدها، بما يتوفر لديها من إمكانيات حالية، من أجل تأمين حد أدنى من التغذية الكهربائية المستقرة لأطول فترة ممكنة، فقد استنفدت جميع الخيارات الممكن اللجوء إليها، ولم يعد بإمكانها سوى تسيير المجموعات الإنتاجية المتبقية بما يتجانس مع خزينها المتبقي من المحروقات وكميات المحروقات المرتقب توريدها بموجب اتفاقية التبادل مع الدولة العراقية، والتي لا تكفي وحدها سوى لقدرة إنتاجية بحدود 500 ميغاواط كحد أقصى، ما ينتج عنه صعوبات عديدة لتأمين ثبات واستقرار الشبكة ويهدد بانهيارها الشامل في أي لحظة، بحيث إنه خلال الأسبوعين الأخيرين فقط تعرضت الشبكة الكهربائية إلى ما يزيد عن سبع انقطاعات عامة على كامل الأراضي اللبنانية».
وأكدت «إذا استمرت الأمور على حالها فهنالك مخاطر عالية من الوصول إلى الانقطاع العام والشامل أواخر شهر سبتمبر الحالي بعد نفاد كامل خزين المحروقات لديها أو عدم التمكن من تأمين استقرار وثبات الشبكة الكهربائية، في ظل إنتاج لا يتعدى الـ500 ميغاواط».
وأشار البيان إلى «أنه لا يزال يتعذر على مؤسسة كهرباء لبنان، منذ عدة أشهر، استخدام فائض العملة الوطنية المتراكم في حساباتها لدى مصرف لبنان جراء عمليات جباية فواتير الاشتراكات بالتغذية في التيار الكهربائي، وذلك في محاولة منها لتغطية جزء من حاجاتها من المحروقات بالعملة الصعبة لزوم إنتاج الطاقة، رغم سعيها الحثيث مع جميع المعنيين بهذا الشأن»، ولفت البيان إلى أن المؤسسة ستعمد إلى إبقاء جميع المواطنين على بينة فيما خص التغذية بالتيار الكهربائي عبر بيانات لاحقة، بعد أن استنفدت جميع الخيارات والإجراءات الاحترازية التي لجأت إليها، ولم يعد في إمكانها تأمين حد أدنى من التغذية بالتيار الكهربائي بسبب هذا الوضع الخارج عن إرادتها.

المصدر: الشرق الأوسط