لبنان يعلن إحباط تهريب شحنة «كبتاغون» مخبأة داخل صناديق شاي

أعلنت السلطات اللبنانية اليوم (الثلاثاء) ضبط شحنة من الكبتاغون مخزّنة داخل صناديق من الشاي، كانت في طريقها عبر البحر إلى إحدى الدول الأفريقية، وفق ما كشف وزير الداخلية بسام المولوي.

وتشهد صناعة الحبوب المخدرة المعروفة بالكبتاغون والاتجار بها ازدهاراً في لبنان. وكثّفت السلطات مؤخراً جهودها لإحباط عمليات التهريب، خصوصاً بعد انتقادات من دول عدة، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأفاد المولوي، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيروت، عن «ضبط شحنة كبتاغون كانت في طريقها إلى توغو في أفريقيا»، موضحاً أن متابعة من شعبة المعلومات بيّنت أنها كانت ستتوجه «إلى السعودية» بعد أن تخضع «لتبديل بياناتها وتغييرها».

وكانت حبوب الكبتاغون مخبأة داخل سبعة أطنان من الشاي الموضب في صناديق من الكرتون. وقد تمت استعادة الشحنة من المياه الإقليمية بعدما كانت انطلقت من مرفأ بيروت، وفق وزير الداخلية.

وأكد المولوي أن إحباط تهريب الشحنة ما كان ليتم «لولا المتابعة الدقيقة واستثمار المعلومات»، مشدداً على أنّ كشف شبكات الكبتاغون «دليل جدية في العمل والمتابعة والتحقيق».

ولم تعلن وزارة الداخلية حجم شحنة الكبتاغون، بانتظار انتهاء إحصاء مكونات الصناديق البالغ عددها أكثر من 430 صندوقاً.وتعدّ حبوب الكبتاغون من المخدرات السهلة التصنيع، وتباع بسعر رخيص في الأسواق، ويرى فيها البعض بديلاً رخيصاً عن الكوكايين.

وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة إذ تُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011 لكن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً. كما تنشط مصانع حبوب الكبتاغون في مناطق عدة في لبنان.

ويصنّف مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، الكبتاغون على أنّه «أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة»، وعادةً هو مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.

المصدر: الشرق الأوسط