للالتفاف على العقوبات.. إيران ترتبط مصرفيا بروسيا

أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني عبدالناصر همتي عن ارتباط مصرفي بين البنوك الايرانية ونظيرتها الروسية بعيدا عن مجموعة العمل المالي الدولي “سويفت”، وذلك بهدف الالتفاف على العقوبات الأميركية. وأوضح همتي مساء الاثنين، بحسب ما أفادت وكالة “فارس” أن الارتباط تم عبر نظامي الرسائل الروسي و”سبام” التابع للبنك المركزي الإيراني.

كما أشار إلى انضمام إيران للاتحاد الاقتصادي الأوراسي، مؤكدا امكانية الإفادة من هذا النظام لتنفيذ التبادل التجاري بين دول أعضاء الاتحاد (روسيا وروسيا البيضاء وكازاخستان وأرمينيا وقرغيزستان)، حيث من شأن ذلك أن يسهم بتوسيع التبادل بين الجانبين.

وأضاف أن اجتماع الرئيس حسن روحاني و نظيره الروسي فلاديمير بوتين (في أنقرة) تم خلاله بحث القضايا المصرفية وسبل تطويرها، حيث اشارا الى التراجع التدريجي لدور الدولار في العلاقات الاقتصادية الدولية ولضرورة تنفيذ التبادل البيني عبر العملتين الوطنيتين الريال والروبل.

من جهتها نقلت وكالة الانباء الايرانية “ارنا” عن يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، قوله خلال مؤتمر صحفي أن البلدين يتطلعان أن يكون النظام البديل لنظام لسويفت حلال لتوسيع المدفوعات المباشرة واستخدام العملات الصعبة”.
“طريقة لاستبدال الدولار”

يذكر أن هذه ليست أول محاولة إيرانية روسية لزيادة التعاون في مجال البنوك أو التجارة، على الرغم من فشل جهود البلدين الخاضعين للعقوبات الأميركية حتى الآن، بسبب عدم وجود نظام اقتصادي شفاف، بحسب ما يؤكد خبراء.

ويحاول البلدان كسر العزلة المصرفية لإيجاد طريقة لاستبدال الدولار حيث باتت كل علاقاتهما التجارية تواجه صعوبات جمة حتى بالنسبة لعائدات النفط أو بيع وشراء السلع.

ويرى الخبراء أنه من الصعب جدا استبدال نظام سويفت الموجود منذ أكثر من أربعة عقود ويستخدمه أكثر من 10 آلاف مصرف ومؤسسة مالية في أكثر من 200 دولة.
فشل الآلية الأوروبية

كما يشار إلى أن إيران فشلت في جهد مشابه مع أوروبا من خلال الآلية المالية ” اينستكس INSTEX” التي كان الغرض منها التبادل التجاري ومساعدة إيران على بيع النفط، لكنها اختصرت لاحقا على الأغراض الانسانية بسبب عدم رغبة الأوروبيين في انتهاك عقوبات الولايات المتحدة التي استثنت الدواء والغذاء والحاجات الإنسانية من العقوبات.

وتشير الأرقام الجديدة الصادرة عن المفوضية الأوروبية إلى أن التجارة الثنائية بين 28 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وإيران قد انخفضت إلى الربع خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2019. وبلغ حجم التجارة خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى يونيو/ حزيران 2019 بين إيران والاتحاد الأوروبي 2.558 مليار يورو، وهو ما يمثل 25 ٪ فقط من النسبة للفترة المماثلة من العام السابق.

المصدر: العربية