للمرة السابعة… بري رئيساً للبرلمان اللبناني

فاز رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اليوم (الثلاثاء)، بدورة جديدة لرئاسة البرلمان اللبناني، للمرة السابعة، بـ65 صوتا، في حين تم إحصاء 40 ورقة ملغاة و23 ورقة بيضاء.

وجاء انتخاب رئيس مجلس النواب اللبناني ونائبه وهيئة مكتب المجلس، خلال انعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب اللبناني الجديد في ساحة النجمة (وسط بيروت).

وقال بري بعد إعادة انتخابه: «سألقي خلفي كل إساءة ويدي ممدودة للجميع للتعاون من أجل إنقاذ لبنان».

كما أكد بري على عدم التفريط بحقوق لبنان السيادية في ثرواته المائية والنفطية. وطالب بـ«مجلس نيابي يرسخ مناخات السلم الأهلي والوحدة الوطنية، ولا يعمق الانقسام بين اللبنانيين ويعيد إنتاج مناخات الاحتراب الداخلي ويوزعهم على محاور الانقسام الطائفي والمذهبي»..

كما دعا إلى «الاحتكام للإرادة الوطنية الجامعة المتمثلة بقلق الناس وآلامهم وتطلعاتهم وآمالهم بالقدرة على الإنقاذ والتغيير»، معتبراً أنَّ «أي خطط ووعود وبرامج لا تقدم الحلول للأزمات على اختلافها وكثرتها هو كلام وخطط خارج السياق».

ولفت إلى أنه من المفيد لجميع النواب والكتل أن يدركوا حجم «التحديات» الملقاة على عاتقهم، في زمن لن يحظوا فيه بـ «ترف» المناورة، ولا سيما أنّ سلاح «التعطيل» المتوافر بين أيديهم، لن يفضي سوى إلى «جريمة كبرى» بحق الوطن، الذي بات «يحتضر» بشهادة الجميع.

وفاز النائب الياس بو صعب، الذي ينتمي إلى كتلة «التيار الوطني الحر» النيابية، بمنصب نائب رئيس المجلس النيابي بعد حصوله على 65 صوتاً من أصل 128 صوتا يمثلون مجمل النواب.

وترشح لمنصب نائب رئيس المجلس النيابي، النائب الياس بو صعب، والنائب غسان سكاف.

وإذ دعا النواب والكتل لإدراك حجم التحديات في لبنان، أضاف: «لا نريد مجلسا يعمق الانقسام في لبنان. ولا للفراغ في أي سلطة ونعم جريئة وبلا مواربة للانتقال من دولة المحاصصة إلى دولة المواطنة والمؤسسات والدولة المدنية. وأي خطط ووعود لا تقدم الحلول لأزمة لبنان ستكون خارج السياق».

واختار اللبنانيون نوابهم الـ128 في 15 مايو (أيار) الماضي، ومنهم نواب تغييرون، يدخلون البرلمان للمرة الأولى.

وقبيل انعقاد الجلسة، نظم أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت مسيرة انطلقت من أمام المرفأ (بيروت) تحت عنوان «لن ننسى 4 أغسطس (آب) 2020»، بمشاركة عدد من النواب التغييرين ومن بينهم إلياس جرادي، وحليمة قعقور، وبولا يعقوبيان، ونجاة صليبا، وإبراهيم منيمنة وملحم خلف.

وشدد الأهالي في كلمتهم على ضرورة «إخراج قضية المرفأ من التجاذبات السياسية، والضغط لتنفيذ مذكرات توقيف المتهمين وإسقاط الحصانات عنهم».

ومن ثم توجه النواب التغييرون إلى ساحة النجمة ومجلس النواب للمشاركة في الجلسة، وهي المشاركة الأولى لهم في الحياة البرلمانية. ورافقت حشود من المواطنين النواب إلى ساحة النجمة، على وقع هتافات وأناشيد ثورية.

بالمقابل، أعيد رفع قبضة الثورة في ساحة الشهداء في وسط بيروت، للتأكيد على ما ترمز إليه ثورة «17 نوفمبر (تشرين الأول)».

وكانت العاصمة بيروت قد استفاقت صبيحة اليوم 17 مايو على مشهد إحراق قبضة الثورة في ساحة الشهداء، ووجهت أصابع الاتهام إلى أنصار الثنائي الشيعي «حزب الله» و«حركة أمل»، بعدما استطاع مرشحون عن لوائح قوى التغيير اختراق لوائح القوى السياسية والفوز بمقاعد نيابية عدة في دوائر انتخابية مختلفة.

المصدر: الشرق الأوسط