ما التشكيلة الأساسية الجديدة لمنتخب فرنسا التي ستخوض تصفيات كأس أوروبا 2024؟

ينتظر عشّاق وأنصار منتخب فرنسا لكرة القدم أن يحسم المدرب ديدييه ديشان قراره حيال اللاعب الذي سيشكل رأس حربة الفريق، مع استعداد الديوك لخوض مباراة أولى الجمعة ضد هولندا ثم أمام إيرلندا الإثنين ضمن تصفيات كأس أوروبا 2024. فهل يحتفظ المخضرم أوليفييه جيرو بموقعه الأساسي؟ هناك أيضا تساؤلات حول كيليان مبابي القائد الجديد وهدّاف مونديال قطر وسط غموض حيال قرار ديشان المرتقب.
إعلان

لا تزال التكهنات حيال التشكيلة الجديدة للمنتخب الفرنسي لكرة القدم منحصرة بمركز رأس الحربة إثر تأكيد المنتخب هوية بديلي المعتزلين الحارس هوغو لوريس وقلب الدفاع رافايل فاران.

ووصل مايك مينيان متحليا بالصبر وبالمثابرة والموهبة، إلى مركز الحارس الأساسي لمنتخب الزرق بعمر السابعة والعشرين. ولم يكن تأكيد مدربه ديدييه ديشان مفاجئا بعد انتهاء المسيرة الزاخرة للوريس.

وكان حارس ميلان الإيطالي قد استُدعي للمرة الأولى في يونيو/حزيران 2019، لكنه غاب عن مونديال قطر 2022 بسبب الإصابة، دون أن يؤثر ذلك على مصيره مع منتخب الديوك.

وعمل ديشان، الممدَّد عقده حتى 2026 بعد بلوغ نهائي المونديال، على تهيئة “مايك الساحر” منذ أشهر، خصوصا في يونيو/حزيران حينما منحه فرصة المشاركة بنفس مقدار الدفع بحارس توتنهام الإنكليزي لوريس.
تشكيلة المنتخب الفرنسي

لكن تساؤلات تبقى حول الحراس الاحتياطيين. فلم يظهر بريس سامبا دوليا رغم تألقه راهنا مع لنس، فيما يعتاد ألفونس أريولا على مقعد البديل بيد أن دقائق لعبه تراجعت مع وست هام الإنكليزي.

وإذا كان ديشان يعتمد أربعة لاعبين في خط الدفاع، تبدو هويتهم واضحة: سيحتفظ جول كونديه بمكانه على الميمنة، يشكّل إبراهيما كوناتيه ودايو أوباميكانو قطبي الدفاع ويقف تيو هرنانديز على الميسرة.

وظهرت ثنائية أوباميكانو-كوناتيه سابقا في المونديال، على غرار مواجهة أستراليا أو التمديد ضد الأرجنتين في النهائي، وهي مرجحة في ظل غياب بريسنيل كيمبيمبي ولوكا هرنانديز المصابين.

على سبيل الدعم، استدعي جان-كلير توديبو (نيس) لأول مرة وأكسل ديزازي، وذلك بعد إصابة وليام صليبا وويسلي فوفانا.

على الجهة اليمنى، خسر بنجامان بافار الكثير من النقاط في المونديال، بعد فقدان موقعه الأساسي إثر المباراة الافتتاحية، لكن استدعاءه يؤكد ثقة ديشان بلاعب بايرن ميونيخ الألماني. أما على الجهة اليسرى، فبمقدور لاعب الوسط إدواردو كامافينغا لعب دور البديل، إن لم يتوفر لاعب ينافس تيو هرنانديز.

وفيما يبقى الغائبان عن المونديال بول بوغبا ونغولو كانتي بعيدين عن الملاعب، لا داعي لتغيير ثنائي الوسط المبهر في الدوحة: أدريان رابيو المتألق راهنا مع يوفنتوس الإيطالي، وأوريليان تشواميني الأقل بروزا مع ريال مدريد الإسباني.

ويمكن لديشان اختبار يوسف فوفانا، جوردان فيريتو وكيفرين تورام الذي استدعي لأول مرة.

وسيخوض صانع اللعب ونائب القائد أنطوان غريزمان، مباراته الـ75 تواليا ضد هولندا، في سلسلة رائعة استهلها في 2017.
تساؤلات حول مركز رأس الحربة

كيف سيكون وجه الهجوم الفرنسي ضد هولندا ثم الإثنين أمام إيرلندا؟ حول القائد الجديد وهدّاف المونديال كيليان مبابي، يخيّم غموض حيال قرار ديشان المرتقب. وفي ظل غياب عثمان ديمبيليه الأساسي في قطر لكن المصاب في مارس/آذار، قد يلعب كينغسلي كومان دورا على الجناح.

ويبقى السؤال حول مركز رأس الحربة: هل يحتفظ المخضرم أوليفييه جيرو (36 عاما) بموقعه الأساسي؟ تفادى المدرب الاجابة على السؤال الإثنين في اليوم الأول من التجمع: “هناك 11 لاعبا، ويمكن للاعبين الـ23 الانطلاق في المباراة”.

وراء جيرو، هناك ماركوس تورام وخصوصا راندال كولو مواني، وذلك بعد الاعتزال الجدلي لكريم بنزيمة أفضل لاعب في العالم الموسم الماضي.

وعقب استدعائه في اللحظة الأخيرة لخوض المونديال، قدّم كولو مواني أداء واعدا، إلا أنه ضيّع كرة كانت كفيلة بمنح فرنسا لقبها العالمي الثالث ضد الأرجنتين.

وقال ديشان: “لا أضع له ملصق الأساسي المؤكد، لكنه يملك زادا أكبر من فترة ما قبل المونديال”.

ويتوجب على الناخب الفرنسي أن يقرر بين الخبرة والمستقبل، ربما مع ذكرى 2018 في مخيلته: منح جيرو الفوز ضد هولندا (2-1) في أول مباراة على أرضه للبطل المتوج حديثا بلقب المونديال.

المصدر: فرانس 24