ما بين الشعب الفلسطيني والمصالح السياسية

وسام البسيوني – كاتبة فلسطينية

الى اين نحن منجهون هنا داخل قطاع غزة المحاصر خيوط متشابكة ومجموعة الغاز لا احد يستطيع حلها فقطاع غزة المحاصر منذ اكثر من ثلاثة عشر عاما والمنهك سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وما ان اعلن عن توافق فلسطيني لخوض معركة انتخابية لتوحيد شقي الوطن الضفة الغربية وقطاع غزة افاق القطاع يوم الثلاثاء الماضي على ضربة قوية اعتقدنا لبرهة من الوقت انها بداية مرحلة صعبة قد تكون الحرب الرابعة على قطاع غزة حيث قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بعملية اغتيال لاحد قادة سرايا القدس الميدانين الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي الى يهاء ابو العطا في قعر منزله فاستشهد على الفور هوه وزوجتة وما ان اعلن الخبر حتى انهالت سرايا القدس بوابل من الصواريخ وقذائف الهاون على الداخل المحتل ما ادى الى اعلان حالة الطوارئ ونزوح المستوطنين من المناطق المحاذية للقطاع الى داخل المدن والبدات القريبة وشل الحركة اليومية وتعطيل الدراسة فيها وهذا ماكان ايضا داخل قطاع غزة حيث شلت الحركة اليومية تماما بسبب القصف الاسرائيلي المتواصل على منازل واراضي المواطنين استهداف قوات الاحتلال لشخصيات من الجهاد الاسلامي وقصفها لمواقع تابعه لهم وتحييد حركة المقاومة الاسلامية حماس هي ما اعطت اسرائيل القوة فيه تماديها بإستهداف المدنيين وارتكاب مجازر دموية بحق الشعب الاعزل كان اخرها استهداف منزل في مدينة دير البلح وسط القطاع مما ادى الى استشهاد ثمانية مواطنين معظمهم منالاطفال والنساء فلم تعد هناك غرفة مشتركة لجميع الفصائل الفلسطينية للقيام بدراسة الموقف واتخاذ القرار المناسب للرد على هذه الانتهاكات ما ادى الى خروج الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة وتصريحه المبطن بأنهم وحدهم بالميدان وحقنا لدماء الشعب الفلسطيني فأنه املى شروطا للاحتلال الاسرائيلي اهمها وقف سياسة الاغتيالات وعدم اطلاق النار واستهداف المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة المنظمة اسبوعيا على السياج الفاصل مابين القطاع والداخل المحتل وبالفعل وبجهود مصرية تم التوصل لاتفاق هدنة دخل حيز التنفيذ صباح يوم الخميس الماضي وما ان افاق الشارع الغزي على خبر الهدنة انقسم الى قسمين احدهما يريد الاستمرار بالمواجه والاخذ بالثأر لدماء من سقطو والاخر تنفس الصعداء لانتهاء هذه المواجهة والعودة للحياة الطبيعية فما من احد فينا يريد الحرب ولا احد منا يعلم بما يدور خلف الكواليس ولماذا بدأت هذه الجولة وكيف انتهت هي لعبة سياسية ومما لا شك فيه ان الخاسر الوحيد فيها ومن يدفع الثمن دائما هو المواطن الفلسطيني

*** جميع المقالات المنشورة تمثل رأي صاحبها فقط وليس بالضرورة رأي موقع إعلام العرب ***