متظاهرو السويداء يهتفون: بشار الأسد قاتل

واندلعت مظاهرات السويداء في أغسطس/آب الماضي، بسبب رفع النظام الدعم عن الوقود مما عكس ارتفاعا بالأسعار، وزيادة الأعباء الاقتصادية والمعيشية على المواطنين الذين يعانون من تردي أحوالهم منذ سنوات.

وبدأت احتجاجات السويداء بالمطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في البلاد، ثم تطورت إلى رفع مطالب سياسية وصلت إلى المطالبة برحيل الأسد.

وظلت السويداء، التي تضم معظم الطائفة الدرزية بسوريا، تحت سيطرة الحكومة طوال فترة الحرب، وأفلتت إلى حد كبير من العنف الذي عمّ أماكن أخرى، إلا أنها شهدت في أوقات متفرقة مظاهرات ضد ممارسات نظام الأسد، وطالبت برحيله في بعضها.

وخلال الأسابيع الماضية، أعلن محتجو السويداء إغلاق مقار لحزب البعث “بشكل نهائي” كما أحرقوا ومزقوا صور الأسد ووالده الرئيس الراحل حافظ الأسد كانت على واجهاتها، وواجهات مؤسسات ومقار حكومية.

ولكونها تضم الأقلية الدرزية، يرى مراقبون أن الأسد يتحاشى التعامل مع السويداء مثل باقي المحافظات التي خرجت فيها مظاهرات كبرى ضد حكمه في مارس/آذار 2011، وأدى تعامله الأمني معها إلى تدمير مناطق واسعة فيها وتهجير أعداد كبيرة من السكان.

المصدر: الجزيرة