مجموعة حقوقية تطلب من سنغافورة مقاضاة الرئيس السريلانكي المخلوع

قالت منظمة دولية لحقوق الإنسان أمس (الاثنين)، إنها دعت سنغافورة التي لجأ إليها الرئيس السريلانكي المخلوع غوتابايا راجاباكسا، إلى اتهامه بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية» خلال الحرب الأهلية التي عصفت ببلاده.

وأعلنت منظمة «الحقيقة والعدالة» الدولية ومقرها جنوب أفريقيا، أنها حضّت سنغافورة «على ممارسة ولايتها القضائية العالمية للقبض على الرئيس السابق لارتكابه انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي». وأوردت في الشكوى التي جاءت في 63 صفحة ونقلت مقتطفات منها وكالة الصحافة الفرنسية، أن «التهم تشمل القتل والإعدام والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية والاغتصاب وأشكالاً أخرى من العنف الجنسي والحرمان من الحرية والأذى الجسدي والنفسي الخطير والتجويع». وأكد مكتب المدعي العام السنغافوري الاثنين، أنه تلقى الشكوى من المجموعة خلال عطلة نهاية الأسبوع من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وكان راجاباكسا هرب من بلاده مطلع هذا الشهر، بعد أن اقتحم آلاف المتظاهرين مقر إقامته الرسمي بسبب الأزمة الاقتصادية الحادة في بلاده. وتوجه إلى جزر المالديف على متن طائرة عسكرية قبل الانتقال إلى سنغافورة، حيث قدم استقالته.

وراجاباكسا الذي انتخب رئيساً في 2019، ترأس وزارة الدفاع عندما كان شقيقه ماهيندا رئيساً (2005 – 2015) وهزم مقاتلي «نمور التاميل» في عام 2009، منهياً حرباً أهلية استمرت 37 عاماً وتسببت في مقتل نحو 100 ألف شخص. وأسفرت الأسابيع الأخيرة من تلك، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، عن مقتل 40 ألف مدني. لكن ماهيندا راجاباكسا نفى دائماً هذه الحصيلة، ورفض أي تحقيق دولي في الفظائع المنسوبة إلى الجيش بقيادة غوتابايا الذي اتهمه أحد ضباط الجيش الكبار «بقيادة فرق الموت في ذلك الوقت».

ويشار إلى أنه سبق أن تم تجميد قضيتين ضد غوتابايا راجاباكسا تم رفعهما أمام محكمة بكاليفورنيا في عام 2019 بعد انتخابه. رفع الأولى 11 ناجياً من التعذيب، والثانية ابنة ناشر بارز قُتل بأمر منه.

المصدر: الشرق الأوسط