مسيحيو العراق يلغون الاحتفالات بالميلاد تضامناً مع المحتجين

أعلن رئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق، الثلاثاء، أن الطائفة لن تقيم احتفالات عامة بعيد الميلاد احتراماً للقتلى والجرحى الذين سقطوا في الاحتجاجات الأخيرة المناهضة للحكومة.

وقوبلت التظاهرات الحاشدة التي هزت العاصمة العراقية والجنوب بالعنف من قبل قوات الأمن والجماعات المسلحة، ما أسفر عن مقتل نحو 430 شخصاً وإصابة 20 ألفاً آخرين.

وأعلن البطريرك لويس رافائيل ساكو، رئيس الطائفة الكلدانية الكاثوليكية في العراق، أنه “سوف لن تكون هناك أشجار ميلاد مزينة في الكنائس والساحات، ولا حفلات وسهرات بهذه المناسبة، ولا استقبال رسمي للتهاني في مقر البطريركية، إنما نكتفي بالصلاة ترحماً على أرواح الضحايا، والدعاء بالشفاء العاجل للجرحى”.

وعانت الأقلية المسيحية في العراق من سنوات الحرب. وكان يعيش في البلاد نحو 1.5 مليون مسيحي قبل 2003، لم يتبق سوى ثلثهم.

ويعيش العديد منهم حالياً في بغداد أو في محافظة نينوى الشمالية.

وقال ساكو إنه اتخذ هذا القرار “احتراماً للقتلى والجرحى من المتظاهرين وقوات الأمن، وتضامناً مع عائلاتهم المتألمة”.

وفي سياق متصل، ومع دخول التظاهرات شهرها الثالث، عبّر سكان الموصل عن تضامنهم مع المناطق الأخرى التي شهدت وقوع العديد من القتلى والجرحى.

وجرت في الموصل مسيرات جنازة للقتلى الذين سقطوا في جنوب العراق، فيما أعلنت محافظة صلاح الدين الحداد لمدة ثلاثة أيام على القتلى. كما شارك مئات الطلاب في كركوك في مسيرات.

المصدر: العربية