مصر: إصابة ما لا يقل عن 38 شخصا إثر حريق هائل في مديرية أمن الإسماعيلية

جُرح ما لا يقل 38 شخصا إثر حريق هائل اندلع الإثنين في مقر مديرية أمن الإسماعيلية المصرية، حيث تم وضع كافة المستشفيات في حالة تأهب لاستقبال ضحايا محتملين، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية.

وكان مصدر أمني قال في وقت سابق إن حصيلة الجرحى 25 شخصا على الأقل.

ووصل وزير الداخلية المصري محمود توفيق إلى مكان الحادث، وأمر بتشكيل لجنة للوقوف على أسبابه ومراجعة سلامة المبنى الإنشائية، بحسب بيان للوزارة، أوضح أن توفيق وجّه بـ”تشكيل لجنة من الاستشاريين للوقوف على أسباب الحريق فضلا عن مراجعة السلامة الإنشائية للمبنى لاستعادة كفاءته في أقرب وقت”.

واندلع الحريق الذي لم يعرف مصدره على الفور في مقر مديرية الأمن قبل الفجر. وأظهرت صور نشرت على الإنترنت ألسنة لهب ضخمة تلتهم طبقات المبنى الذي يعد من الأكبر في المدينة الواقعة على الضفة الغربية لقناة السويس.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر المنصات، بأن الحريق اندلع بداية في الطبقات العليا لمقر المديرية المكون من ثمانية طوابق. وأمكن سماع نداءات استغاثة من الداخل بينما لم تكن عمليات الإنقاذ وإخماد النيران قد بدأت بعد. كما أظهر مقطع آخر محاولة أحد الأشخاص الفرار عبر النزول من طابق مرتفع على الجدار الخارجي للمبنى، بينما سمع صوت أحد الأشخاص الذين تجمعوا عند البوابة الخارجية لمديرية الأمن وهو يقول: “لقد سقط .. يا الله .. لقد سقط”. لكن لم تتمكن وكالة الأنباء الفرنسية من التحقق من صحة هذه الأشرطة.

وصباحا، كانت فرق الإطفاء لا تزال تعمل على إخماد نيران مندلعة في بعض المواقع في المبنى الذي باتت واجهته سوداء اللون بالكامل، وفق مصور لوكالة الأنباء الفرنسية. ولم يتم حتى الآن الإعلان عن سقوط قتلى جراء الحريق، علما بأن عناصر من قوات الأمن عادة ما يتواجدون في هذا المبنى في كل ساعات النهار والليل.

وأفادت وسائل الإعلام المصرية بأن الحريق أدى إلى إصابة 38 شخصا، تلقى 12 منهم إسعافات في المكان، بينما نُقل 26 إلى المجمع الطبي بالإسماعيلية غالبيتهم العظمى (24 شخصا) كانوا يعانون من حالات “اختناق”.

وأرسلت وزارة الصحة 50 سيارة إسعاف إلى مكان الحريق، بينما توجهت إلى الاسماعيلية طائرتان عسكريتان.

ووقع الحادث في يوم يُرجح أن يعلن خلاله الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفق مناصريه، ترشحه لولاية جديدة في الانتخابات المقررة في ديسمبر/كانون الأول.

والحرائق التي غالبا ما تنجم من تماس كهربائي ليست نادرة الحدوث في مصر التي تقطنها 105 ملايين نسمة، وحيث تعاني البنى التحتية من التهالك وضعف الصيانة.

ففي أغسطس/آب 2022، أدى حريق عرضي إلى مقتل 41 مصليا داخل كنيسة في شارع بحي شعبي في القاهرة، ما أثار جدلا حول البنية التحتية ومدى سرعة استجابة رجال الإطفاء. وفي مارس/آذار 2021، قتل ما لا يقل عن 20 شخصا جراء حريق في مصنع للنسيج في الضواحي الشرقية للقاهرة.

وفي 2020، تسبب حريقان في مستشفيين بمقتل أربعة عشر شخصا.

المصدر: فرانس 24