مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة: لا مكان آمناً في غزة

حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، اليوم السبت، من أن عملية برية لقوات الاحتلال الإسرائيلي واسعة النطاق في قطاع غزة قد تؤدي إلى “مقتل آلاف المدنيين الإضافيين”.

وقال تورك في بيان صدر في جنيف: “في ضوء الطريقة التي جرت بها العمليات العسكرية حتى الآن، وفي سياق احتلال يعود إلى 56 عاما، أطلق تحذيرا من عواقب قد تكون كارثية لعملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة واحتمال مقتل آلاف المدنيين الإضافيين”. وأضاف أن “لا مكان آمنا في غزة ولا مجال للخروج، إنني قلق كثيرا على زملائي كما على جميع المدنيين في غزة”.

ندد المفوض السامي بقطع الإنترنت والاتصالات منذ الجمعة، قائلا: “إضافة إلى بؤس المدنيين ومعاناتهم، فإن الضربات الإسرائيلية على منشآت الاتصالات وانقطاع الإنترنت الذي نجم عنها، تحرم سكان غزة في الواقع من أي وسيلة لمعرفة ما يجري عبر القطاع وتقطعهم عن العالم الخارجي”.

وتابع: “لم يعد بوسع سيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدني معرفة موقع المصابين أو آلاف الأشخاص الذين يعتقد أنهم ما زالوا تحت الأنقاض”، مشيراً إلى أنه “حين تنتهي الأعمال الحربية، فإن الذين سينجون سيجدون أنفسهم أمام حطام منازلهم ومقابر أفراد عائلتهم”.

ودعا جميع الأطراف “لبذل كل ما بوسعها لخفض تصعيد النزاع”.

وبات قطاع غزة مقطوعا عن العالم مع توقف الاتصالات وخدمة الإنترنت، بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني والعشرين على التوالي قصف القطاع المحاصر، البالغة مساحته 362 كيلومترا مربعا، والذي يضم قرابة 2.4 مليون نسمة.

المصدر: العربي الجديد