ملياردير روسي يحذر من “كارثة مالية” خلال عام: موسكو تفتقد السيولة وبحاجة لمستثمرين أجانب

قال الملياردير الروسي أوليغ ديريباسكا إنَّ أموال روسيا قد تنفد بحلول عام، ما لم تُؤمِّن الدولة استثمارات من دول “صديقة”، بينما بدأت العقوبات الغربية تؤثر في اقتصاد الدولة، بحسب ما نقلت صحيفة The Guardian البريطانية 3 مارس/آذار 2023.

وقال قطب الطاقة والمعادن، الذي كان في يوم من الأيام أغنى شخص في روسيا، في مؤتمر استثماري في سيبيريا، الخميس 2 مارس/آذار: “لن يكون هناك أموال بالفعل العام المقبل، سنحتاج إلى مستثمرين أجانب”.

وأشار ديريباسكا، الذي يخضع لعقوبات من المملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على خلفية غزو روسيا لأوكرانيا، حسبما نقلت وكالة Bloomberg، إلى أنَّ الأموال تنفد، و”لهذا السبب بدأت الحكومة الروسية بالفعل تلجأ إلينا من أجل الأموال”.

كما أشار إلى أنَّ روسيا تعاني من ضغوط “خطيرة” من العقوبات الغربية، وسيتعين على الدولة والشركات التابعة لها التطلع إلى دول أخرى لديها “موارد جادة” للاستثمار.

وقال ديريباسكا: “اعتقدنا أننا دولة أوروبية.. لكن الآن، على مدار الأعوام الـ 25 القادمة، سنفكر أكثر في ماضينا الآسيوي”.

يأتي ذلك في الوقت الذي حذّرت فيه وكالة التصنيف الأوروبية Scope من أنَّ عجز الميزانية الروسية قد يرتفع إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنةً مع توقعات الحكومة التي قدرته عند 2% من الناتج المحلي الإجمالي. وفي عام 2022، بلغ العجز الرسمي 2.3%.

وأرجعت وكالة Scope هذا إلى انخفاض الإيرادات من صادرات النفط والغاز، بينما قطع الغرب امداداته من الطاقة الروسية.

وجاء في تقرير لوكالة Reuters أنَّ “العقوبات والحرب تُقيِّدان المرونة المالية لروسيا… بسبب انخفاض عائدات تصدير الطاقة وزيادة الإنفاق المرتبط بالحرب والانخفاض المُطرِد في الناتج المحلي الإجمالي. في الوقت الحالي، يمكن لروسيا تمويل عجزها بسهولة نسبياً عن طريق سحب موارد من صندوق الثروة الوطني، الذي من المقرر أن يصل إلى 3.7% فقط من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية عام 2024 مقارنة بـ10.4% من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية عام 2021”.

المصدر: عربي بوست