مياه النيل تبلغ مستوى الفيضان في الخرطوم وعطبرة

أعلنت السلطات السودانية أمس أن مستويات المياه في العاصمة «الخرطوم» ومحطة «عطبرة» (شمال)، بلغت مستوى الفيضان، ما يهدد الملايين من المواطنين على طول نهر النيل حتى أقصى الشمال.

وقال المجلس القومي للدفاع المدني في تقرير أول من أمس إن حصيلة ضحايا الفيضانات ارتفعت إلى 99 قتيلاً ونحو 94 إصابة، منذ بداية موسم الخريف.

وقالت لجنة الفيضان في بيان أمس إن منسوب النيل الأزرق الذي ينبع من الهضبة الإثيوبية سجل عند الحدود بين البلدين 557 مليون متر مكعب، كما سجلت مناسيب المياه في نهر عطبرة 482 مليون متر مكعب أعلى من العام الماضي بحوالي 282 مليون متر مكعب، وسط توقعات بزيادة كبيرة في كل القطاعات خلال الأيام المقبلة.

وأطلقت السلطات تحذيرات للمواطنين القاطنين على ضفاف النيل الرئيسي ونهر عطبرة لاتخاذ الحيطة والحذر للحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم.

وتحاصر سيول أرضية ومياه الأمطار الغزيرة مناطق واسعة في ولاية الجزيرة وسط البلاد، كما ألحقت أضرارا متفاوتة في بقية ولايات البلاد البالغة 18 ولاية.

وذكر تقرير الأمم المتحدة تضرر أكثر من 30 ألف شخص من كارثة الفيضانات والأمطار الغزيرة بمنطقة «المناقل» بالجزيرة وحدها، إلى جانب تأثر العشرات من القرى وآلاف الأفدنة من الأراضي الزراعية. وتقدر مفوضية العون الإنساني «حكومية» عدد المتأثرين بالأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة في جميع أنحاء السودان حوالي 226 ألف شخص. وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن الامطار والفيضانات دمرت ما لا يقل عن 13 ألف منزل في 15 ولاية بالسودان منذ بداية موسم الخريف.

وأفادت تقارير السلطات الحكومية مقتل 89 شخصاً وإصابة أكثر من 30 شخصاً منذ بداية موسم الأمطار.

وذكرت تقارير الأمم المتحدة أن الولايات المتضررة شملت الجزيرة (وسط)، كسلا(شرق)، ولايتي نهر النيل والشمالية (شمال)، وولايتي شمال وجنوب كردفان، وولاية النيل الأبيض (جنوب)، وولايتي شمال وشرق دارفور في غرب البلاد.

وكان مجلس الوزراء السوداني أعلن الاسبوع الماضي حالة الاستنفار والطوارئ بشأن كوارث السيول والأضرار التي طالت 6 ولايات، نهر النيل والجزيرة والنيل الأبيض وغرب كردفان وجنوب دارفور وكسلا.

وتسببت الأمطار في أضرار بالغة للمواطنين وكذلك في مجال الصحة والتعليم وانهيار المدارس والمؤسسات.

وفي العادة تلجأ السلطات إلى التصريف الآمن باستخدام الخزانات الكبرى (الروصيرص ومروي) لكسر حدة الفيضان، بعد أن تبلغ إيرادات المياه أعلى مستويات لها في أغسطس (آب) الحالي.

وأعلنت السلطات في وقت سابق حالة التأهب لوضع التحوطات اللازمة لمواجهة ودرء السيول والفيضانات مع تزايد معدلات إيرادات النيل والأمطار المتدفقة، وسط توقعات بوقوع خسائر في الأرواح ودمار للمنازل والمرافق الخدمية.

وشهد السودان العام الماضي أسوأ فيضانات تأثرت بها معظم ولايات البلاد بدرجات متفاوتة، كانت العاصمة «الخرطوم» الأكثر تضررا، وفرضت السلطات السودانية حالة الطوارئ القصوى في كل أنحاء البلاد.

وبلغ عدد المتضررين من الفيضانات العام الماضي 557 ألفا في 17 من ولايات السودان، وخسائر كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.

المصدر: الشرق الأوسط