وداعا للأرق المزمن.. علاج نهائي لاضطراب النوم

انسَ أمر الخرافات التي يُقال إنها تساعد على النوم مثل شرب الحليب الدافئ أو العد التنازلي، أو حتى الحبوب المنومة التي لها آثار جانبية ضارة؛ إذ توصل مجموعة من العلماء إلى طريقة فعالة لعلاج الأرق المزمن.

ذكرت صحيفة “جارديان” البريطانية أن هذا العلاج يطلق عليه “العلاج السلوكي المعرفي” أو CBT اختصارا. ويقول القائمون على الدراسة الجديدة إنه على الرغم من فعالية هذا النوع من العلاج؛ فإنه لا يستخدم على نطاق واسع.

وأوضحت د. جوديث ديفيدسون، إحدى المشاركات في دراسة العلاج السلوكي المعرفي للأرق من جامعة كوينز في أونتاريو: “هذا العلاج فعال للغاية ولا يتطلب تناول أي أدوية والذي يجب أن يكون متاحا من خلال خدمة الرعاية الأولية الخاصة بك”.

ومن أعراض الأرق المزمن، عجز الأفراد عن الدخول في النوم بسهولة أو وجودة صعوبة في البقاء نائم لمدة 3 ليالٍ على الأقل أسبوعيا على مدار 3 أشهر أو أكثر. ويعتقد الأطباء أن هذه الحالة تصيب من 10 إلى 15% من البالغين.

ويرتبط الأرق المزمن بمشكلات صحية مثل الاكتئاب فضلا عن صعوبات في وظائف الجسم. ولا يوصى بتناول الحبوب المنومة لفترات طويلة لتجنب آثارها الجانبية التي تصل إلى حد الإدمان.

وبدلا من ذلك ينصح العلماء الكنديون الذين قاموا بالدراسة بتبني علاج CBT لعلاج الأرق المزمن الذي يشمل برنامج إجراء مجموعة من التغييرات على أسلوب حياة الأفراد وطريقة تفكيرهم حول النوم. ومن ذلك، البقاء بعيدين عن الأسرة أثناء الاستيقاظ، ومواجهة الأفكار حول قلة النوم وتقليل عدد الساعات التي يقضونها في السرير.

وأظهرت نتائج الدراسة أن العلاج بـCBT كان مذهلا وأحدث تطورات كبيرة في نمط نوم المشاركين، واستمرت شهورا بعد انتهاء الدراسة وأثناء فترة المتابعة. ووجد فريق البحث أن المشاركين من مراحل عمرية مختلفة دخلوا في النوم عقب 9-30 دقيقة في المتوسط، بعد إكمالهم برنامج CBT لعلاج الأرق.

وقال العلماء إن الأمر يتطلب من 4 إلى 8 جلسات علاج CBT من أجل الحصول على هذه التطورات في النوم. وفي المملكة المتحدة، تقول ديفيدسون إنه يمكن زيادة مستوى الوصول إلى خدمات العلاج النفسي والتطبيقات والمواقع الإلكترونية المتخصصة مثل Sleepio.

المصدر: العين الإخبارية