«يوم غضب» وإقالات في تونس بعد فاجعة «المصعد الآلي»

أعلن وزير الصحة التونسي فوزي مهدي، اليوم (السبت)، عن إقالات في قطاع الصحة العمومية على خلفية وفاة طبيب شاب في مصعد آلي معطل.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، اهتزت تونس، أمس (الجمعة)، على خبر الفاجعة في مستشفى جندوبة شمال غربي البلاد عندما استخدم الطبيب الشاب المتخصص في الجراحة بدر الدين العلوي مصعدا آليا، لكنه هوى به إلى القعر دون أن يتفطن إلى أنه معطل.
وفجرت الحادثة غضبا عارما في الشارع التونسي بسبب التقصير، وهي تأتي بعد سلسلة من الحوادث القاتلة على مدار السنوات الأخيرة بسبب الإهمال.
وقرر وزير الصحة اليوم إقالة مدير عام الهياكل الصحية العمومية ومدير عام مركز الدراسات الفنية والصيانة البيولوجية والاستشفائية.
كما قرر الوزير مهدي إعفاء رئيس اللجنة الطبية بالمستشفى ومديرة المستشفى بالنيابة من مهامها، وإعفاء المكلفة بتسيير الإدارة الجهوية للصحة بجندوبة من مهامها، وإيقاف المكلف بالصيانة في المستشفى عن العمل في انتظار نتائج التحقيق الإداري والجنائي.
وقال الوزير مهدي إنه كلف فريقا يرأسه عميد مدير الصيانة والدراسات التقنية بالمستشفى العسكري، لتفقد إجراءات السلامة في المستشفيات العمومية.
واحتج مواطنون غاضبون في جندوبة أمام مقر الولاية اليوم على تدهور الخدمات الصحية والأوضاع الاجتماعية، وقررت منظمات نقابية ومهنية لقطاع الصحة إيقافا كاملا للخدمات الصحية يوم الثامن من الشهر
الحالي وإعلان يوم غضب.
وتحول قطاع الصحة العمومية المتهالك في تونس إلى كابوس حقيقي للطبقة محدودة الدخل بسبب تدني الخدمات والنقص في التجهيزات وأطباء الاختصاص، في ظل هجرة أعداد كبيرة منهم إلى الخارج.

المصدر: الشرق الأوسط