1000 أسير فلسطيني يستعدون لبدء إضراب عن الطعام الخميس
يستعد 1000 أسير فلسطيني لبدء إضراب عن الطعام يوم الخميس المقبل، في تصعيد كبير بعد فشل جلسة الحوار التي عقدها ممثلو الأسرى مع إدارة السجون الإسرائيلية في سجن «هداريم»، أمس (الاثنين)، حسبما أفاد مكتب «إعلام الأسرى» الفلسطينيين. وأكدت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، اليوم (الثلاثاء)، أن الأسرى في السجون «سيخوضون معركتهم موحدين في مواجهة السجان، بقيادة وطنية تمثل كل الفصائل، ومتسلحين بوحدة حقيقية في خندق مقاومة صلف السجان وحقده».
وجاء في بيان أن 1000 أسير سيبدأون الخميس المقبل، الإضراب عن الطعام كدفعة أولى، مع استمرار بقية الأسرى في حالة «حل الهيئات التنظيمية، وإبقاء حالة التمرد على قوانين السجان مستمرة». الإضراب خطوة متقدمة في ظل خطوات أخرى بدأها الأسرى الأسبوع الماضي، وشملت حل الأسرى جميع الهيئات التنظيمية في جميع السجون الإسرائيلية، بعد تعنت السلطات في التراجع عن قراراتها المتعلقة بإلغاء تفاهمات سابقة. وكانت إدارة السّجون الإسرائيلية قد تراجعت عن جملة «التفاهمات» التي تمّت بينها وبين الأسرى في مارس (آذار) الماضي، وتقضي بوقف إجراءات الإدارة ضد الأسرى بعد تمكّن 6 منهم من الفرار من سجن الجلبوع في سبتمبر (أيلول) 2021، قبل إعادة اعتقالهم لاحقاً. وأبلغت الإدارة المعتقلين في عدد من السّجون، أنها ستبدأ بفرض إجراءات التضييق على المؤبدات من خلال عمليات النقل المتكررة من الغرف، والأقسام، والسّجون التي يقبعون فيها.
وقال بيان الهيئة العليا للأسرى: «نؤكد أن الوحدة التي جسَّدها الأسرى داخل السجون، يجب أن تنتقل وتؤسس لوحدة خارج قلاع الأسر». وأضافت: «إن هذه المعركة التي فُرضت علينا لن نقبل إلا بتتويجها بالنصر المبين». ودعت الهيئة الجميع للضغط على الاحتلال بجميع الأدوات والإمكانيات المتاحة حتى يستجيب لمطالب الأسرى، وللمشاركة في فضح سياساته العنصرية والحاقدة. ويوجد في السجون الإسرائيلية نحو 4550 أسيراً، بينهم 31 أسيرة، ونحو 175 قاصراً بينهم طفلة، وأكثر من 700 معتقل إداريّ.
المصدر: الشرق الأوسط