17 ألف طفل في غزة انفصلوا عن عائلاتهم خلال الصراع- تحذير الأمم المتحدة من المخاطر النفسية لسكان غزة بسبب الحرب
حذّرت خبيرة بالأمم المتحدة، (الاثنين)، من مخاطر انتشار الأمراض النفسية بين سكان غزة بعد سنوات من الآن بسبب الصراع الدائر حالياً، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».
وقالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة تلالنغ موفوانغ: «بطبيعة الحال، نرى الإصابة الجسدية، ولأنها جسدية، يمكن للمرء أن يقدر مدى خطورتها».
وأضافت: «لكن الألم النفسي الحاد الذي سيتحول بعد ذلك إلى رهاب وأنواع أخرى من الأمراض النفسية في مرحلة لاحقة من الحياة هو أمر مهم حقا للبدء في وضعه في الاعتبار».
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في فبراير (شباط) الماضي أن تقديراتها تشير إلى أن 17 ألف طفل في غزة انفصلوا عن عائلاتهم خلال الصراع، وأن جميع الأطفال تقريباً في القطاع يُعتقد أنهم بحاجة إلى دعم فيما يتعلق بالصحة النفسية.
وتقدر السلطات الصحية الفلسطينية أن أكثر من 34 ألف شخص قُتلوا في العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت بعد أن هاجم مسلحو حركة «حماس» إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة في غزة، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية.
وأدت العملية العسكرية الإسرائيلية إلى تدمير المستشفيات في جميع أنحاء القطاع، بما في ذلك مستشفى «الشفاء»، الذي كان أكبر مستشفى في قطاع غزة قبل الحرب، فضلاً عن مقتل وإصابة العاملين في المجال الصحي.
وتتهم إسرائيل «حماس» باستخدام المستشفيات وسيارات الإسعاف وغير ذلك من المرافق الطبية لأغراض عسكرية.
وقالت موفوانغ: «دُمرت المنظومة الصحية في غزة بالكامل، كما تم محو الحق في الصحة على جميع المستويات. الظروف الملائمة لوصول الجميع إلى أعلى مستوى يمكن بلوغه من الصحة البدنية والنفسية غير متوفرة».
وأضافت أنها تشعر بقلق إزاء خطر الأمراض المنقولة عبر المياه والهواء، ونقص الإمدادات الطبية وخدمات الصحة الإنجابية والنفسية في قطاع غزة.
المصدر: وكالات