24 قتيلاً ومفقودون في سيول جارفة اجتاحت مناطق إيرانية

لقي أكثر من 24 شخصاً حتفهم ولا يزال آخرون في عداد المفقودين، جراء سيول وفيضانات ضربت مناطق قرب طهران منذ يوم الأربعاء، وفق ما أفاد مسؤولون اليوم (الجمعة)، مشيرين إلى ظواهر مناخية مماثلة ضربت محافظات أخرى.

وتتأثر مناطق واسعة من إيران منذ الأربعاء، بتساقط كميات كبيرة من الأمطار الغزيرة، ما انعكس سيولاً وفيضانات وجرفاً للتربة.

وأوضحت جمعية الهلال الأحمر الإيرانية في بيان اليوم أنه «نظراً للأمطار الغزيرة والسيول في قرية إمام زاده داود إلى الغرب (من العاصمة)، ومناطق فيروزكوه ورودهن ودماوند إلى الشرق من طهران، توفي 24 شخصاً».

وأشارت إلى استمرار «عمليات الإنقاذ والبحث عن 19 شخصاً مفقودين» في هذه المناطق الواقعة ضمن محافظة طهران.

وأكد المحافظ محسن منصوري للتلفزيون الرسمي أنه في منطقة فيروزكوه، سجل خلال الساعات الماضية مقتل 10 أشخاص وإصابة 12، بينما فقد أثر 16 آخرين، موضحاً أن هذه المنطقة الجبلية على مسافة نحو 130 كلم شرق العاصمة كانت الأكثر تضرراً جراء انجراف صخري.

وكانت السلطات قد أكدت أمس (الخميس) مقتل سبعة أشخاص على الأقل جراء سيول ضربت مناطق قرب طهران، أبرزها قرية إمام زاده داود السياحية غرب العاصمة.

من جهته، لفت وزير الداخلية أحمد وحيدي اليوم إلى أن 18 محافظة من أصل المحافظات الـ31 في البلاد، تواجه سيولاً وفيضانات جراء الأمطار الغزيرة، منها مازندران وألبرز ومركزي وأصفهان ويزد، إضافة إلى طهران.

وأفاد وحيدي الذي توجه إلى يزد (وسط)، بأن «الطرق غمرتها المياه، لا سيما في الوسط التاريخي للمدينة»، وهو مدرج على قائمة التراث الإنساني العالمي لمنظمة اليونيسكو.

ويعد المناخ في جنوب إيران ووسطها جافاً إلى حد كبير، إلا أن هذه المناطق شهدت فيضانات في مراحل متعددة كان آخرها الأسبوع الماضي.

وأعلن مسؤولون السبت الماضي مقتل 22 شخصاً على الأقل جراء سيول ضربت مناطق في محافظة فارس (جنوب).

 

وفي يناير (كانون الثاني)، قضى ثمانية أشخاص على الأقل، غالبيتهم في فارس، جراء فيضانات نتجت من أمطار غزيرة. كما أدت فيضانات واسعة النطاق في إيران في مارس (آذار) وأبريل (نيسان) 2019 إلى مقتل 76 شخصاً على الأقل وأضرار قدرت قيمتها بملياري دولار.

ويرى العلماء أن التغير المناخي يزيد من حدة مظاهر المناخ القصوى، بما يشمل الجفاف إضافة إلى احتمال ارتفاع حدة العواصف والمطر.

وفي رسالة نصية قصيرة بعثت بها، حضت جمعية الهلال الأحمر الإيرانيين على تفادي الاقتراب من مجاري الأنهر أو زيارة مناطق التنزه في الجبال حتى الاثنين، مع استمرار التوقعات بهطول الأمطار في هذه الفترة.

المصدر: الشرق الأوسط