6 من أسوأ الكوارث الطبيعية التي ضربت العالم عبر التاريخ… تعرّف عليها

تأثرت الكثير من البلدان على مر العصور بكوارث طبيعية ضخمة خلفت الكثير من القتلى وغيرت معالم المدن والقرى. وهناك 6 من الكوارث الطبيعية التي قضت على مجتمعات وتسببت بأضرار هائلة في عصرنا هذا، وفقاً لـ«الموسوعة البريطانية»، وهي:

عاصفة غالفستون الكبرى (1900)

حدثت عاصفة غالفستون الكبرى في 8 سبتمبر (أيلول) عام 1900، عندما ضرب إعصار تقدر قوته بالفئة الرابعة غالفستون، بتكساس. لا يزال هذا الإعصار هو الكارثة الطبيعية الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة، وكذلك أسوأ إعصار في تاريخ البلاد.

قُتل أكثر من 8 آلاف شخص، وتشرد 10 آلاف آخرون. دمر الإعصار غالفستون، التي كانت في ذلك الوقت واحدة من أكثر المدن تقدماً في تكساس. كان للإعصار ارتفاع في المد والجزر يقدر بـ 15 قدماً (4.5 متر).

لقد ضرب دون سابق إنذار، حيث كان التنبؤ بالعواصف في ذلك الوقت يفتقر إلى التكنولوجيا المتقدمة اللازمة للتوقع بدقة بالخسائر المادية والبشرية الهائلة التي سيتسبب فيها الإعصار.

زلزال كشمير (2005)

في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2005، ضرب زلزال مدمر الجزء الخاضع لإدارة باكستان من منطقة كشمير، والإقليم الحدودي الشمالي الغربي من باكستان، والأجزاء المتاخمة من الهند وأفغانستان.

بلغت قوة الزلزال 7.6 درجة، وتعرقلت جهود الإغاثة للناجين بسبب الهزات الارتدادية الكثيرة والانهيارات الأرضية التي تلت ذلك وتساقط الصخور. وتفاقمت شدة الأضرار وارتفع عدد الوفيات بسبب سوء البناء في المناطق المتضررة. وفي كشمير، قُتل ما لا يقل عن 79 ألف شخص، وانهار أكثر من 32 ألف مبنى.

زلزال طوكيو-يوكوهاما (1923)

ضرب زلزال بقوة 7.9 درجة منطقة العاصمة طوكيو-يوكوهاما حوالي ظهر يوم 1 سبتمبر 1923. ويقدر عدد القتلى من الزلزال بأكثر من 140 ألف شخص. وكانت معظم هذه الوفيات ناجمة عن حرائق واسعة النطاق لاحقة. وقد اهتزت أو أحرقت مئات الآلاف من المنازل، وولدت الصدمة تسونامي وصل ارتفاعه إلى 39.5 قدم (12 متراً) في مدينة أتامي، على خليج ساغامي. دمر الزلزال وتداعياته أكبر مركز تجاري في اليابان وألحق الضرر بالأمة لعقود من الزمن.

إعصار نينا – فشل سد بانكياو (1975)

ضرب إعصار نينا مقاطعة هينان الغربية في الصين في أغسطس (آب) 1975. وتسبب الإعصار في انهيار كارثي للسد، وتسببت الفيضانات التي تلت ذلك في سقوط أكثر من 150 ألف ضحية. تم بناء سد بانكياو في أوائل الخمسينات من القرن الماضي في محاولة للسيطرة على نهر هوانغ هي (النهر الأصفر)، لكن إعصار نينا أنتج فيضانات بلغت ضعف شدة مستويات الفيضانات التي تمكن السد من تحملها.

ووفقا لتقارير عدد القتلى، فقد توفي ما لا يقل عن 26 ألف شخص في الفيضانات. توفي ما يقدر بنحو 145 ألف شخص بسبب الأوبئة الناجمة عن تلوث المياه والمجاعة. تجاوز عدد المتضررين من الكارثة 10 ملايين شخص.

زلزال هايتي (2010)

في 12 يناير (كانون الثاني) عام 2010، ضرب زلزال هايتي على بعد حوالي 15 ميلاً (24 كيلومتراً) جنوب غرب العاصمة بورت أو برنس. وسجل الزلزال قوة 7 درجات على مقياس ريختر، وأعقبته هزات ارتدادية بلغت قوتها 5.9 و5.5 درجة. ضربت هزة ارتدادية أخرى بقوة 5.9 درجة في 20 يناير.

كان هناك جدل حول العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن هذا الزلزال، ولكن التقديرات تشير إلى أن حوالي 200 ألف -300 ألف شخص لقوا حتفهم. كما نزح مئات الآلاف.

فيضان نهر اليانغتسى (1931)

حدثت فيضانات كبرى على طول نهر اليانغتسى (تشانغ جيانغ) في وسط وشرق الصين منذ العصور القديمة وحتى الوقت الحاضر، ما تسبب في تدمير كبير للممتلكات والعديد من الضحايا، ولكن الفيضان الكبير الذي حدث عام 1931 يعدّ الأقوى.

وغطت السيول عشرات الآلاف من الأميال المربعة، وأغرقت حقول الأرز ومدنا مختلفة، بما في ذلك نانجينغ ووهان. وأثرت الفيضانات على أكثر من 50 مليون شخص. وقدرت المنظمات الحكومية، بما في ذلك الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، عدد القتلى بنحو 3.7 مليون شخص.

المصدر: الشرق الأوسط