«وساطة غامضة» للمّ البيت الشيعي والصدر يتمسك بحكومة أغلبية

نجحت «وساطة غامضة» لشخصية دينية، لم يُعرف ما إذا كانت عراقية أم خارجية، في جمع قادة «البيت الشيعي» المنقسم على نفسه، أمس، في بغداد.

وجاءت الوساطة خلال اجتماع عقد في منزل زعيم «تحالف الفتح» هادي العامري، بحضور زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر وكل من زعيم «ائتلاف دولة القانون» رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وزعيم «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، لكنها فشلت في تجاوز الاعتراضات على نتائج الانتخابات الأخيرة التي أثارت غضب القوى الخاسرة التي أطلقت على نفسها «الإطار التنسيقي».

وانتهى اجتماع «البيت الشيعي» («الصدر» و«الإطار التنسيقي») إلى مجموعة من القرارات الأولية، طبقاً لما أعلنته مصادر متطابقة مقربة من أجواء الاجتماع، ومنها أن «يكون رئيس الوزراء المقبل توافقياً والوزراء طبقا للاستحقاق الانتخابي»، إلاّ أنّ التغريدة التي نشرها الصدر بعد نهاية الاجتماع وقال فيها: «لا شرقية ولا غربية… حكومة أغلبية وطنية» تعني عدم الاتفاق بين القادة الشيعة على أهم استحقاق لهم، أي منصب رئاسة الوزراء.

وفيما كان قادة «البيت الشيعي المنقسم» يحاولون التوافق لطي صفحة الاعتراضات على نتائج الانتخابات، أمس، كان «الحزب الديمقراطي» الكردستاني، الذي يتزعمه رئيس الإقليم السابق مسعود بارزاني يلتحق «متأخراً» بقافلة المعترضين على النتائج النهائية التي تنتظر المصادقة عليها من قبل المحكمة الاتحادية، موجهاً اتهامات «خطيرة» بالتلاعب بنتائج الانتخابات إلى رئيسي الجمهورية برهم صالح والهيئة القضائية فائق زيدان.

المصدر: الشرق الأوسط