إثيوبيا تباشر «الملء الثاني» من دون اتفاق

شرعت إثيوبيا في الملء الثاني لـ«سد النهضة» من دون التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يطالب به السودان ومصر، وهو الأمر الذي وصفته الخرطوم بأنه «قضية أمن قومي» تهدد حياة نصف سكان السودان البالغ عددهم نحو 40 مليون نسمة.

وكشف كبير المفاوضين السودانيين في ملف سد النهضة، مصطفى حسين الزبير، أن إثيوبيا بدأت بالفعل في عملية الملء الثاني، واصفاً الإجراء بأنه «مخالفة أولى» تكتمل نهائياً في نهاية يوليو (تموز) وأغسطس (آب) القادمين.

وجددت إثيوبيا تمسكها بالمضي قدما في الملء الثاني لخزان السد، فيما توقعت استئناف المفاوضات قريباً.

وبحسب تصريحات رسمية تعتزم إثيوبيا إجراء الملء الثاني لخزان السد بنحو 13.5 مليار متر مكعب خلال موسم الأمطار.

من جهة أخرى، أنعش تقارب مصري – أميركي، بدا لافتاً مؤخراً، آمال إيجاد حل لنزاع «سد النهضة» الإثيوبي. وخلال اتصال هاتفي، يعد الثاني من نوعه خلال 4 أيام فقط، تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن، لنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، «تعزيز الجهود الدبلوماسية خلال الفترة المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق يحفظ الحقوق المائية والتنموية لجميع الأطراف».

ووفق بيان للرئاسة المصرية، أبدى بايدن، «تفهم واشنطن الكامل للأهمية القصوى لتلك القضية للشعب المصري»، وعزمه على «بذل الجهود من أجل ضمان الأمن المائي لمصر»، فيما تم التوافق على «تعزيز الجهود الدبلوماسية خلال الفترة المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق يحفظ الحقوق المائية والتنموية لجميع الأطراف».

المصدر: الشرق الأوسط