البرهان يقول إنه ملتزم بـ«الفترة الانتقالية» في السودان
قال رئيس «مجلس السيادة الانتقالي» في السودان قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، إن الحكومة ملتزمة بـ«التحول الديمقراطي، والفترة الانتقالية التي تنتهي بالانتخابات العامة».
جاءت تصريحات البرهان، خلال استقباله (الأحد) المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان رمطان لعمامرة، وبعد يوم من احتجاج الخارجية السودانية على اتصال أجراه الأمين العام أنطونيو غوتيريش، مع قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (الشهير بحميدتي)، الذي عدته «متمرداً».
وبحسب بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية (سونا)، فإن البرهان، أطلع لعمامرة على «ما قامت به الميليشيا (الدعم السريع) من انتهاكات وفظائع ضد الدولة ومؤسساتها والبنى التحتية وضد ممتلكات المواطنين وتهجيرهم وإذلالهم».
ويتهم الجيش ومواطنون في ولايات عدة «الدعم السريع» بارتكاب جرائم سلب وسرقات وقتل للعزل، لكنها تنفي وتحمل من تصفهم بـ«المتفلتين» المسؤولية. ويواجه الجيش اتهامات أخرى بقصف مواقع لمدنيين.
وأفاد البيان السوداني، بأن البرهان قدم للمبعوث الأممي «شرحاً وافياً للتطورات التي حدثت بالبلاد في مرحلة ما قبل الحرب، وأثنائها وما بعدها»، كما استعرض «مخرجات (منبر جدة) ومبادرات دول الجوار و(إيغاد) رغم التدخلات الإقليمية والدولية في نتائج القمة الأخيرة».
ونقل البيان السوداني عن لعمامرة «تفاؤله بإمكانية تحقيق السلام والاستقرار وإنهاء الحرب في السودان وعودة الحياة إلى طبيعتها بتضافر جهود السودانيين والحادبين على مصلحة السودان»، مبيناً أنه «أجرى مشاورات خلال هذه الزيارة مع عدد من المسؤولين وشرائح المجتمع المدني».
وأضاف البيان أن لعمامرة أوضح أن «اللقاءات أسهمت كثيراً في إطلاعه على حقائق الأوضاع بالسودان وعلى وجهة النظر الرسمية السودانية تجاه بعض المبادرات الرامية للحل السلمي وإطلاق عملية سلام تؤدي للحل المنشود الذي يسمح للشعب السوداني باستعادة الحياة الكريمة في ظل دولة مستقلة ذات سيادة تؤدي دورها في القارة الأفريقية والعالم العربي والساحة الدولية».
كما أشار البيان السوداني إلى أن لعمامرة قال: «خرجت من هذا اللقاء مع رئيس (المجلس السيادي) مزوداً بمعلومات دقيقة ومفيدة حول موقف الدولة السودانية تجاه عدد من الملفات»، وإنه (أي لعمامرة) «سيعمل جاهداً مع كل الأطراف لبلورة الدور الإيجابي للأمم المتحدة في هذا الصدد».
المصدر: الشرق الأوسط