أعمال عنف وتوتر غداة الانتخابات الرئاسية في جزر القمر

تصاعد التوتر في جزر القمر الإثنين، مع وقوع أعمال عنف غداة الانتخابات الرئاسية في البلد الواقع في المحيط الهندي.
ويترقّب الأرخبيل البالغ عدد سكانه 870 ألف نسمة النتائج الرسمية للجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت الأحد والتي من المتوقع أن يفوز فيها الرئيس الحالي غزالي عثماني.
واتهم أنصار مرشحي المعارضة الخمسة السلطات الانتخابية بتأخير التصويت في معاقلهم الانتخابية وبمضايقة مراقبي عملية الاقتراع.
ومن المتوقع ظهور نتيجة الجولة الأولى خلال هذا الأسبوع، لكن التوتر يتصاعد بالفعل في جزر القمر الثلاث: القمر الكبرى، وأنجوان، وموهيلي.
أما في العاصمة موروني حيث تهطل الأمطار بلا توقف، عادت الحياة في الشوارع إلى طبيعتها إلى حد كبير الإثنين. لكن تقارير واردة من جزيرة أنجوان التي تعد معقل المعارضة، أفادت بخروج شبان إلى الشوارع في تحد لحظر الاحتجاجات.
وندد حاكم أنجوان، أنيسي شمس الدين في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية بما وصفه “الانتهاك الصارخ للشفافية والنزاهة” الذي قوض التصويت.
وبحسب شمس الدين فإنه إضافة إلى التوتر في الشوارع، سمع دوي “انفجارات” في موتسامودو، مسقط رأس الرئيس السابق المسجون أحمد عبدالله سامبي.

وفي تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية قال عضوان في حزب “جوا” الذي يتزعمه عبدالله سامبي، إن غازاً مسيلاً للدموع أُطلق على حشد تجمّع في مقر الحزب وإن قوات الأمن فجرت قنابل يدوية لتفريق أحد التجمعات.
ويسود التوتر أيضاً في موهيلي، الجزيرة الثالثة والأصغر في الأرخبيل والتي يقتصر عدد الناخبين فيها على 25 ألفاً.
وأعرب مرشح المعارضة لمنصب حاكم موهيلي، عبدالعزيز حسن علي عن اعتقاده بأن الحزب الحاكم سيحاول إعلان فوز مرشحه من الجولة الأولى.
وبحسب حسن علي فإن قوات الأمن أصابت مدير حملته الانتخابية بجروح أثناء تنظيمه وقفة احتجاجية أمام مفوضية الانتخابات.
وأكدت شابة (25 سنة) من موهيلي طلبت عدم الكشف عن اسمها، انتشار الجيش بكثافة في عاصمة الجزيرة فومبوني لكن “المواطنين قطعوا الطرق”.

المصدر: اندبندنت عربية