إسرائيل تستعد لربط حقل غاز «كاريش» المتنازع عليه مع لبنان بشبكتها

أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية اليوم (الجمعة)، أنها تستعد لإجراء فحوص على حقل الغاز البحري المتنازع عليه مع لبنان «كاريش»، قبل ربطه بشبكة غاز إسرائيلية.
وقالت الوزارة إنها «تستعد لربط خزان كاريش بالمنظومة الإسرائيلية». ومنحت رخصة تشغيل الحقل إلى شركة «إينيرجيان» ومقرها لندن.
وأضاف بيان الوزارة أنه «في إطار المرحلة التالية للمشروع، المخطط لها في الأيام المقبلة، سيبدأ فحص الحفارة ونظام نقل الغاز الطبيعي من منصة الحفر إلى النظام الوطني». وقال مسؤولون لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الفحص سيجري من خلال نقل الغاز من إسرائيل إلى منصة الحفر».
ويأتي إعلان الوزارة بعد أقل من 10 أيام على قول «إينيرجيان» إن «مشروعنا الرئيسي (كاريش) في طريقه لبدء الإنتاج في غضون أسابيع قليلة».
وفي حين تقول إسرائيل إنّ حقل «كاريش» بأكمله يقع في منطقتها الاقتصادية الخالصة، يؤكد لبنان أن الحقل يقع في جزء من المياه المتنازع عليها مع إسرائيل.
وتوسطت الولايات المتحدة في الخلاف الذي تصاعد مطلع يونيو (حزيران) مع استقدام «إينيرجيان» سفينة لاستخراج الغاز من الحقل. وتحدث المفاوض الأميركي آموس هوكشتاين، يوم الجمعة الماضي عن «تقدم» في المفاوضات لكنه قال إن التوصل إلى اتفاق «لا يزال يتطلب مزيداً من العمل».
ومعلوم أن لبنان وإسرائيل في حالة حرب رسمياً، وتتولى الأمم المتحدة مراقبة الحدود بينهما، وقد استأنفا محادثات ترسيم الحدود البحرية في 2020 لكنها توقفت بعد إعلان بيروت أن الخرائط التي تستخدمها الأمم المتحدة في المفاوضات بحاجة إلى تعديل.
وركّزت النقاشات الأولية على منطقة تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعاً متنازع عليها وذلك وفقاً لمطالب لبنان التي سُجّلت لدى الأمم المتحدة في 2011.
ولاحقاً طلب لبنان توسيع مساحة هذه المنطقة إلى 1430 كيلومتراً مربعاً، بحيث تشمل حقل «كاريش». إلا أن إسرائيل تزعم أن الحقل يقع في مياهها وليس جزءاً من منطقة متنازع عليها.
ووجه «حزب الله» تحذيرات متكررة إلى إسرائيل من أي نشاط في حقل «كاريش». وفي بداية يوليو (تموز)، اعترض الجيش الإسرائيلي مسيّرات غير مسلحة أرسلها الحزب في اتجاه الحقل.
والخميس، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا، خلال مؤتمر في جامعة «ريتشمان» في هرتسليا إن «التهديدات لن تردع إسرائيل وستواصل تحقيق مصالحها في مجال الطاقة وتفعيل (كاريش) والوفاء بالعقود المهمة التي وقّعتها، بما فيها مع مصر والاتحاد الأوروبي».

المصدر: الشرق الأوسط