إسرائيل تقصف أهدافاً في غزة رداً على إطلاق بالونات حارقة

شنّت مقاتلات إسرائيلية ليل أمس (الأحد) غارات جوية عدة على أهداف في غزة، بعد إطلاق بالونات حارقة من القطاع تسببت باندلاع حرائق في جنوب إسرائيل.

وقالت مصادر أمنية في غزة إن طائرات حربية إسرائيلية أطلقت صاروخين على الأقل على أرض زراعية شمال القطاع، بينما أطلقت أربعة صواريخ أخرى على موقع تدريب تابع لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لـ«حماس»، في مدينة خان يونس جنوب القطاع، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الغارات الجوية، حسب مصادر طبية فلسطينية.

ورداً على إطلاق بالونات حارقة من القطاع، قلصت إسرائيل أمس (الأحد) إلى النصف منطقة الصيد المسموح بها قبالة غزة، وفق ما أفاد مسؤولون.

وقال الجناح العسكري في مكتب تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات): «تقرر تقليص منطقة الصيد المسموح بها في قطاع غزة من 12 ميلاً بحرياً إلى ستة أميال بحرية».

وأضاف بيان كوغات أن «القرار اتخذ بسبب إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة في اتجاه إسرائيل، الأمر الذي يشكل انتهاكاً للسيادة الإسرائيلية».

وحذر بيان كوغات من أن «حماس المسؤولة عن الأنشطة في قطاع غزة وعن جميع الأعمال التي تُنَفذ انطلاقاً من قطاع غزة باتجاه دولة إسرائيل، يجب أن تتحمل تبعات أعمال العنف المرتكبة ضد مواطني إسرائيل».

وفي وقت سابق الأحد، أُخمدت حرائق «في ثلاثة مواقع في منطقة صغيرة في أشكول» وفق بيان لجهاز الإطفاء أشار إلى أن التحقيقات «حددت السبب على أنه بالونات حارقة».

والبالونات أداة تهدف إلى إشعال نيران في أراضٍ زراعية محيطة بالقطاع الفلسطيني المحاصر.

من جانبه، قال حسام بدران، عضو المكتب السياسي في حركة «حماس»، في بيان إنه «إذا استمر الحصار على قطاع غزة، فإن (حماس) والفصائل سيستخدمون كل الوسائل للضغط على الاحتلال».

في 12 يوليو (تموز)، أعلنت إسرائيل توسيع منطقة الصيد قبالة غزة والسماح بدخول مزيد من الواردات إلى الأراضي الفلسطينية، في ضوء «الهدوء الأمني السائد في الفترة الأخيرة».

وآخر مرة تسببت فيها بالونات حارقة من غزة باندلاع حريق في إسرائيل، كانت في 2 يوليو.

وردت إسرائيل في الآونة الأخيرة على هجمات مماثلة، عبر شن ضربات جوية ليلية، مستهدفة منشآت تابعة لـ«حماس» في غزة.

المصدر: الشرق الأوسط