إعادة صحافي وناشطة إيرانيين إلى السجن

أعادت السلطات الإيرانية صحافياً وناشطة إلى السجن للاشتباه بممارستهما نشاطات تمسّ «بالأمن القومي» خلال فترة الإفراج المشروط عنهما، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم (الخميس).

وأعلنت وكالة «مهر» أن الصحافي والناشط كيوان صميمي أُعيد «إلى السجن مع نهاية إجازته الطبية، لاستئنافه نشاطاته ضد الأمن القومي وتواصله مع مجموعات معادية للثورة في الخارج» خلال فترة إطلاق سراحه، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

ويعد صميمي البالغ 73 عاماً من الناشطين المخضرمين في إيران، وارتبط بعلاقات مع مجموعات معارضة قومية ودينية التوجه. كذلك، أمضى فترات في السجن خلال عهد الشاه، وبعد الثورة في 1979.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2020، أُودع السجن في سمنان شرق طهران بموجب حكم بحبسه ثلاثة أعوام لإدانته بتهمة «التآمر ضد الأمن القومي».

ووفق وسائل إعلام محلية، خرج صميمي من السجن في فبراير (شباط) 2022 بناءً على إطلاق سراح مشروط لأسباب طبية بعد معاناته مشكلات صحية.

وأشارت «مهر» إلى أن طبيباً أفاد بأن الوضع الصحي لصميمي يُجيز إعادته إلى السجن، بناءً على فحص طبي خضع له.

إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا»، اليوم، عن إعادة توقيف الناشطة في مجال حقوق النساء والنقابات العمالية نرجس منصوري. ووفق وسائل الإعلام المحلية، أوقفت منصوري في أغسطس (آب) 2019 ونالت إطلاق سراح في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام نفسه.

وأفادت «إرنا» بأن منصوري هي من العناصر «المعادين للثورة»، وأجرت لقاءات مع وسائل إعلام مناهضة للسلطات خارج إيران، وذلك بهدف «إثارة الشغب» في البلاد. وأضافت أنها «قامت بنشاطات تمسّ بالأمن القومي خلال عامين ونصف عام من الإفراج المشروط عنها»، وأن توقيفها تم «في أثناء محاولتها مغادرة البلاد (…) بعدما علمت أن السلطة القضائية تتجه نحو إعادتها إلى السجن».

وتأتي إعادة الناشطَين إلى السجن بعد أيام من توقيف باحث جامعي للاشتباه بقيامه بأفعال «تمسّ بالأمن القومي».

وأفادت وكالة «مهر»، الاثنين، بأن أستاذ علم الاجتماع في جامعة العلامة الطبطبائي سعيد مدني قاه فاروخي (61 عاماً) أُوقف للاشتباه «بإقامته روابط مع دول أجنبية وبارتكابه أفعالاً تهدد أمن البلاد».

المصدر: الشرق الأوسط