اجتماع طارئ للجامعة العربية.. ومصر تدين “عدوان تركيا”

دعت مصر، الأربعاء، لعقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية، لبحث تداعيات العملية التركية التي بدأت الأربعاء داخل الأراضي السورية.

ودانت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، بأشد العبارات “العدوان التركي على الأراضي السورية”.

وأضاف البيان أن “تلك الخطوة تُمثل اعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة استغلالاً للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية، وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي”.

دعوة للمجتمع الدولي

ودعا البيان المجتمع الدولي، ممثلاً في مجلس الأمن، إلى “التصدي لهذا التطور بالغ الخطورة الذي يُهدد الأمن والسلم الدوليين، ووقف أية مساعٍ تهدف إلى احتلال أراضٍ سورية أو إجراء هندسة ديمغرافية لتعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا”.

كما حذر البيان من تبعات الخطوة التركية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية أو مسار العملية السياسية في سوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.

في السياق، دعت مصر لعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية لبحث تلك التطورات وسُبل العمل على الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة شعبها وسلامة أراضيها.
نزوح آلاف المدنيين

ودفع الهجوم التركي على مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا آلاف المدنيين إلى النزوح، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن “النازحين من منطقة رأس العين يتوجهون جنوباً نحو مدينة الحسكة، فيما يفر سكان قرى منطقة تل أبيض إلى المدينة” التي بقيت بمنأى من القصف.

أيضاً، ذكرت مصادر دبلوماسية الأربعاء أن الدول الأوروبية في مجلس الأمن طلبت عقد اجتماع طارئ مغلق لمجلس الأمن الخميس لبحث الهجوم التركي في سوريا.
مجلس الأمن يجتمع

وتقدمت بالطلب بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبولندا والمملكة المتحدة. وستعقد الجلسة منتصف النهار في أعقاب مشاورات مغلقة في مجلس الأمن بشأن كولومبيا، وفقا للمصادر.

وكان رئيس مجلس الأمن الدولي الحالي جيري ماتيوس ماتجيلا دعا تركيا صباح الأربعاء إلى “تجنب المدنيين” و”ممارسة أقصى درجات ضبط النفس” خلال عملياتها العسكرية في سوريا.

وتريد تركيا إقامة منطقة آمنة لإبعاد الأكراد عن حدودها وإعادة حوالي مليوني لاجئ إلى تلك المنطقة.

المصدر: العربية