استمرار إضراب الموظفين يعطّل الاتصالات في لبنان

استمرت أزمة الاتصالات في لبنان مع تواصل إضراب موظفي هيئة «أوجيرو» ما انعكس عزلة لعدد كبير من المناطق اللبنانية في وقت تُبذل جهود على خط تحقيق مطالبهم التي تتركز بشكل أساسي على تصحيح أجورهم على غرار الموظفين في قطاعات أخرى.
وعقدت نقابة موظفي هيئة «أوجيرو» الاثنين اجتماعاً طارئاً للبحث في آخر المستجدات المتعلقة بمطالبهم، تلاه اجتماع مع المدير العام للهيئة عماد كريدية تبلغوا خلاله توقيع وزير الاتصالات على ثلاثة مراسيم من ضمن مطالبهم، وهي: المساعدة الاجتماعية الشهرية وبدل نقل بقيمة 95 ألف ليرة وبدل حضور عن شهرين، فيما بقي المطلب الأهم بالنسبة للموظفين وهو تصحيح الأجور بسبب غلاء المعيشة عالقاً بانتظار رد وزير الاتصالات عليه الخميس المقبل والذي فضل رده لمرجع قضائي للنظر في قانونيته، وفق ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام». وأشارت إلى أنه «بناءً عليه يستمر موظفو الهيئة بالإضراب بانتظار رد وزير الاتصالات يوم الخميس المقبل، ليُبنى على الشيء مقتضاه».
ويؤدي هذا الإضراب الذي توقف بموجبه عدد كبير من السنترالات، إلى تعطل الاتصالات وخدمة الإنترنت في عدد كبير من المناطق اللبنانية، وهو ما انعكس على سير أعمال المؤسسات وعدد من القطاعات.
وكان كريدية قد طلب من مجلس نقابة الهيئة تعليق الإضراب لغاية الجمعة، متحدثاً عن مخاوف كبيرة على قطاع الاتصالات في لبنان. وقال في حديث تلفزيوني: «لست راضياً عن توقيت الإضراب مع أنني أدعم بكل طاقتي مطالب موظفي الهيئة لأنهم لا يزالون يتقاضون رواتبهم على سعر صرف الـ1500 ويعانون للوصول إلى عملهم»، مؤكداً: «تحت أي ظرف من الظروف يجب ألا تتوقف شبكة (أوجيرو) عن العمل والسنترالات كذلك تحت أي مسمى ومسؤولية كل القطاعات على أكتافنا».
وفيما لفت إلى أن «المحروقات لتوليد الكهرباء باتت تشكل 56 في المائة من موازنة تشغيل «أوجيرو»، فيما كانت في السابق 8 في المائة ونحن مقبلون على مخاطر أكبر بعد ولدينا مشكلة جدية»، قال: «بالنسبة لمطالب الموظفين، قال: «الحل هو الاستمرار بالنقاش لنصل إلى حل عملي ووسط يؤمّن لموظفي أوجيرو إمكانية أن يصلوا إلى أعمالهم لخدمة الناس».
وعن رفع التعرفة، قال: «رغم رفع التعرفة ما زلنا لا نستطيع أن نتحرك مادياً في هيئة (أوجيرو)؛ لأن هناك نقصاً في الاعتمادات ولا يمكننا أن نقوم بالصيانة، ولا يمكن أن نرى إيجابيات رفع التعرفة قبل صدور موازنة 2023 لأن هناك أصولاً للصرف». وعما إذا كان الإنترنت في لبنان في خطر قال: «لديَّ مخاوف كبيرة جداً والمخاطر على قطاع الاتصالات وعلى البلاد تزداد».

المصدر: الشرق الأوسط