استهداف الحلبوسي.. رسائل “صاروخية” للصدر قبل تشكيل الحكومة

 

جاء استهداف مسقط رأس محمد الحلبوسي، رئيس مجلس النواب العراقي، في محافظة الأنبار ليزيد المخاوف من تصاعد موجة العنف في البلاد، خاصة مع الاتجاه نحو تشكيل حكومة أغلبية وطنية.

وبعد ساعات على مصادقة المحكمة الاتحادية على إعادة انتخاب الحلبوسي على رأس الهيئة التشريعية، سقطت 3 صواريخ كاتيوشا قرب منزله في قضاء الكرمة بمحافظة الأنبار غرب بغداد، الأمر الذي أسفر عن إصابة طفلين.

وأسفرت الانتخابات التي أجراها العراق، في 10 أكتوبر الماضي، عن فوز التيار الصدري الذي يقوده مقتدى الصدر، بحصوله على 73 مقعدا، وهو عدد أكبر مما حصل عليه أي فصيل آخر في المجلس الذي يضم 329 مقعدا.

وتحالف الصدر مع كتل تقدم وعزم والتحالف الديمقراطي الكردستاني، ليصبح التكتل يضم أكثر من 163 نائبا، وهو ما يعني إمكانية تمرير الحكومة دون الحاجة إلى الكتل الأخرى، مما أثار حفيظة الميليشيات الموالية لإيران التي تم إقصاؤها.

وفي 9 يناير الجاري، أعيد انتخاب الحلبوسي زعيم تحالف “تقدم” (37 مقعدا)، رئيسا للبرلمان للمرة الثانية على التوالي حيث كان يترأس البرلمان السابق منذ العام 2018، بينما طعنت القوى الشيعية الخاسرة على الجلسة وهددت بالتصعيد.

وفي الأيام الأخيرة، استهدفت هجمات متتالية المنطقة الرئاسية في بغداد وقواعد عسكرية وكذلك مقار حزبية تابعة للتحالف الذي سيشكّل الحكومة، إضافة إلى استهداف أمنيين ومؤسسات خاصة وعامة.

رسائل صاروخية

وعن الأهداف الكامنة وراء استهداف الحلبوسي، قال الأكاديمي العراقي، وسام العبيدي، إن قوى الإطار التنسيقي التي منيت بخسارة مذلة في الانتخابات تعمل على حصار الصدر عبر رسائل صاروخية لاعتراض مسار حكومة أغلبية وطنية، خشية فقدانها نفوذها.

وأضاف العبيدي، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن العراق “مقبل على تصعيد كبير من قبل وكلاء إيران الذين لا يكترثون للأوضاع الداخلية أو مصالح العراق الذي يحاول النهوض من كبوات متلاحقة”.

وأشار إلى أن تنظيم “داعش” أكبر المستفيدين من الواقع الحالي والخلافات المستمرة بين السياسيين، وهو ما وضح جليا عبر العديد من الهجمات التي طالت كل أنحاء العراق، وكان أحدثها مجزرة ديالى التي راح ضحيتها 11 عسكريا.

المصدر: سكاي نيوز عربية