الأسد ووزير خارجية إيران يبحثان «الاعتداءات التركية» على شمال سوريا

 

بحث الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم السبت، مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، «الاعتداءات التركية على شمال سوريا»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وقال بيان رئاسي سوري، إن الأسد وعبد اللهيان «ناقشا سياسات النظام التركي والتهديدات بعدوان جديد يستهدف سوريا، حيث اعتبر الرئيس السوري أن هذا النظام يقوم بالاعتداء على الأراضي السورية كلما حدث تقدم للجيش السوري ضد التنظيمات الإرهابية».

وأوضح الأسد أن «الادعاءات التركية لتبرير عدوانها على الأراضي السورية هي ادعاءات باطلة ومضللة ولا علاقة لها بالواقع، وتنتهك أحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وروابط حسن الجوار التي يُفترض أن تجمع بين البلدَين الجارَين».

واعتبر الرئيس السوري، حسب البيان، أن «العلاقة المتينة التي ترسخت خلال عقود مضت بين سوريا وإيران، صارت اليوم علاقة يمكن وصفُها بأنها (تحالف الإرادة) في مواجهة مساعي الهيمنة الغربية على العالم».

وأشار البيان إلى أن الجانبين «بحثا العلاقات الثنائية والتحديات المشتركة والتعاون الوثيق الذي يجمع سوريا وإيران في مختلف المجالات».

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني أن «زيارة الرئيس الأسد الأخيرة إلى طهران شكلت منعطفاً كبيراً، وكانت لها نتائج عميقة على العلاقات بين البلدين».

وبخصوص التطورات على الأرض في سوريا، اعتبر الوزير عبد اللهيان أن «الاعتداءات الإسرائيلية هي إحدى وسائل الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سوريا بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها»، مؤكداً موقف بلاده الثابت «في دعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفضها لأي عمل عسكري على الأراضي السورية».

كما بحث الطرفان «آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادلا وجهات النظر حولها، حيث اعتبر الرئيس السوري أن الحرب في أوكرانيا والخسائر السياسية التي يتعرض لها الغرب بسبب سقوط الأقنعة وافتضاح الأكاذيب، تشكل بداية لتوازن دولي جديد يصب في صالح سوريا وإيران وجميع الدول والشعوب التي تدافع عن مبادئها وحقوقها وسيادة قرارها».

بدوره، وضع عبد اللهيان الرئيس الأسد في صورة المحادثات التي جرت على هامش قمة بحر قزوين الأسبوع الماضي، وآخر تطورات المفاوضات الجارية بخصوص الملف النووي الإيراني.

المصدر: الشرق الأوسط